دخل "توني رودريك"، زعيم حزب الخضر الإسباني بمليلية المحتلة، على خط الجدل القائم حول حضر السلطات الإسبانية لاستيراد أضاحي العيد من المغرب، بدعوى الخوف من انتشار مرض الحمى القلاعية، حيث قال يوم أمس الأحد 29 ماي 2016، مخاطبا حاكم المدينة "خوان خوسيه إمبرودا"، بأن الأغنام الإسباني تختلف عن نظيرتها المغربية، وقد لا تصلح كأضاحٍ للعيد، لأنه يتم فطمها قبل الأوان من أجل استعمال حليب أمهاتها -ذو القيمة الغذائية العالية- في صناعة الجبن، في حين يتم إرضاعها حليب الخنازير"، وبناء على ذلك فقد طالب "رودريك" حاكم مليلية بالتدخل لدى وزارة الصحة الإسبانية من أجل إصدار قرار استثنائي يلغي الحظر المفروض على الأغنام المغربية. وذكرت صحيفة "إلفارو" الإسبانية بأن الزعيم الإسباني أضاف أن "مليلية تشكل استثناءا وسط المدن الإسبانية الأخرى، لأن تاريخ المدينة ومجتمعها الذي يمثل فيه المسلمون الأغلبية الساحقة، يفرض اتخاذ قرارات مناسبة للساكنة ومتطلباتها، ومن بينها إلغاء قرار حظر استيراد أضاحي العيد من المغرب". كما طالب "رودريك" من خلال هذه الحجج، كلا من سلطات المدينة والتجار العاملين في قطاع الماشية الذين شملهم الحظر، بالعمل على التوصل إلى اتفاق مشترك من أجل إيجاد حل سريع لهذه المشكلة قبل حلول عيد الأضحى.