كشفت احصائيات وزارة الداخلية الاسبانية، أن حوالي 11 ألف مهاجر سري تمكنوا من الوصول إلى اسبانيا من المغرب في ظرف 6 أشهر ونصف، أي منذ يناير الماضي إلى غاية 16 يوليوز الجاري. وحسب تصريح وزير الداخلية الاسبانية خوان اغناسيو زوييدو، فإن العدد الذي تم تسجيله من المهاجرين السريين الذين دخلوا التراب الاسباني في الفترة المذكورة هو 10,751 مهاجر سري، وهو رقم ازداد مقارنة بالسنة الماضية من نفس الفترة بنسبة 104 في المائة. ووفق ذات المصدر، فإن 3,204 مهاجر سري من العدد الاجمالي المذكور اعلاه، تمكنوا من دخول التراب الاسباني برا عبر الثغرين المحتلين، سبتة ومليلية، في حين أن ما تبقى من المهاجرين وصلوا إلى اسبانيا بحرا. وتبقى نسبة أزيد من 90 في المائة من المهاجرين السريين الذين دخلوا التراب الاسباني بطريقة غير شرعية في الفترة الممتدة من فاتح يناير إلى 16 يوليوز، تنحدر أصولهم وجنسياتهم من دول جنوب صحراء افريقيا. هذا وقد لام وزير الداخلية الاسباني الشبكات الاجرامية التي تعمل على تهريب المهاجرين السريين من شمال المغرب نحو جنوباسبانيا، معتبرا اياها هي السبب الرئيسي في ارتفاع ظاهرة الهجرة السرية، كما أنها ظاهرة اعترف بصعوبة القضاء عليها. هذا وتجدر الاشارة إلى أن محاولات الهجرة السرية بين شمال المغرب وجنوباسبانيا، سجلت ارتفاعا كبيرا في الاسابيع الاخيرة، حيث اعترضت البحرية المغربية وحدها في الاسبوع الماضي أزيد من 200 مهاجر غير شرعي.