أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصاد، أمس الجمعة بالحسيمة، أن الدخول المدرسي المقبل سيمر في "ظروف جد جيدة". وقال حصاد، في تصريح للصحافة على هامش زيارة لعدد من المؤسسات التعليمية ومعاهد التكوين المهني بإقليم الحسيمة، في إطار التحضير للموسم الدراسي 2017 – 2018، "إن الأمور تسير كما هو متوقع، وإن الدخول المدرسي سيمر في ظروف جد جيدة". ودعا الوزير الآباء والتلاميذ إلى الاهتمام بالتكوين المهني لاسيما وأن 90 في المائة من خريجي معاهد التكوين على الصعيد الوطني، وفي الحسيمة بالخصوص، يجدون شغلا في أقل من سنة، مضيفا أن الفرص عديدة بالحسيمة في عدد من التخصصات خاصة البناء والسياحة. وأشار حصاد إلى أنه سيتم القيام بزيارات مماثلة لمؤسسات أخرى عبر المملكة للتأكد من أن الدخول المدرسي يجري في ظروف جيدة، وذلك من أجل الاستجابة لمطالب المواطنين وإعادة الثقة في المدرسة العمومية. من جانبه لاحظ كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني، العربي بن الشيخ، أن قطاع التكوين المهني عرف تطورا ملموسا، وهو ما يتجلى أساسا في كون الطاقة الإستيعابية لمؤسسات القطاع تفوق في الوقت الحالي بعشر مرات تلك المسجلة قبل 15 سنة، مضيفا أن الإقليم يتوفر على عدة مؤسسات تستجيب للمعايير الدولية خاصة المعهد المتخصص في الفندقة والسياحة بالحسيمة والمعهد المتخصص في التكنولوجيا التطبيقية بإمزورن. وسجل العربي بن الشيخ أن مؤسسات أخرى ستنجز خلال السنوات القادمة، مما سيرفع من الطاقة الإستيعابية بالإقليم إلى سبعة آلاف شخص، حاثا الشباب على ولوج هذه المؤسسات بالنظر إلى الآفاق الكبيرة التي يفتحها التكوين المهني في وجه طالبي التشغيل. وقد زار حصاد وبن الشيخ، بالمناسبة، عدة مدارس ومعاهد بالحسيمة وبني بوعياش وإمزورن. ولتنويع وتحسين العرض التربوي على مستوى الإقليم، تمت تعبئة حوالي 400 مليون درهم في إطار برنامج التنمية المجالية لإقليم الحسيمة (2015 – 2019)، الذي يحمل إسم "الحسيمة، منارة المتوسط"، والذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015.