رسم عمر مورو، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة، صورة سوداوية للوضعية التي يعيش تحتها قطاع العقار، على مستوى منطقة شمال المغرب، داعيا ضمن كلمة له خلال افتتاح المعرض الجهوي للعقار والبناء، الفاعلين والمهنيين إلى انتهاج مقاربات جديدة لتجاوز الوضع الراهن. وقال مورو، أن أزمة العقار على صعيد طنجة مثلا متواصلة وأن نسبة إنجاز الأوراش هي الأدنى منذ عشر سنوات. مبرزا بناء على معطيات رسمية، "أنه في النصف الثاني من السنة الماضية تم تسجيل أداء ضعيف إذ تراجع إطلاق الأوراش بنسبة ناقص 38 بالمائة ، في حين تراجعت نسبة إتمام المشاريع التي سبق إطلاقها بناقص 47 بالمائة". وحسب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، فقد كانت "سنة 2016 المنصرمة واحدة من أسوء السنوات التي عرفها القطاع في العشرية الأخيرة.". ودعا عمر مورو، " الفاعلين الاقتصاديين والمنعشين العقاريين بضرورة حماية المستهلك الذي يعتبر حلقة أساسية تفترض مراعاة حاجياته". ورأى المتحدث، أن قطاع العقار، "مطالب الآن بالانخراط في مقاربة جديدة عنوانها التنمية المستدامة تماشيا مع التوجه الاسترايجي لبلادنا وذلك من خلال استعمال مواد وأساليب إيكولوجية جديدة ومتجددة". كما شدد ذات المسؤول على "التفكير في طرق تطوير العقار السياحي الذي بمقدوره أن يمثل رافعة هامة للتنمية في أبعادها الجهوية.". واعتبر عمر مورو، أن "جهة طنجةتطوان أضحت تتطلع لتصبح قطبا مستقطبا للتنمية السوسيو اقتصادية وفضاء اقتصاديا ونموذجا قاريا ودوليا"، مشيرا إلى أن النسخة الثانية من معرض "سيموب" جاءت "على خلفية نسخة أولى ناجحة تحت سماء طنجة التي ترسخت فيها ثقافة العارض، والتي استضافت أول معرض سنة 1929 إبان فترة الإدارة الدولية". جدير بالذكر أن النسخة الثانية من المعرض الجهوي للبناء والعقار "سيموب"،الممتدة فعالياته حتى يوم الأحد المقبل، والمتواجد في فضاءٍ ذو مساحة تناهز 6000 متر، بمنطقة مالاباطا بمدينة طنجة، تعرف تنظيم ورشات وندوات، إضافة إلى استضافتها لعدد من الفاعلين في مجاليْ العقار والبناء.