قرر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء، إطلاق أحد رموز الحراك الاحتجاجي الذي تشهده مدينة الحسيمة، منذ زهاء ثمانية أشهر. وجاء قرار قاضي التحقيق، بإطلاق سراح الناشط خالد بنعلي، بعد قضائه لأسابيع رهن الاعتقال الاحتياطي في سجن "عين السبع" بمدينة الدارالبيضاء، حيث من المقرر أن تتم متابعته في حالة سراح مؤقت. وتأتي هذه الخطوة، بعد ساعات من إعلان فريد شوراق عامل إقليمالحسيمة، إجلاء قوات الأمن "بشكل نسبي" من بعض مناطق المدينة التي تشهد "حراك الريف" منذ أكثر من 8 أشهر، مضيفا أن هذا الإجلاء "إشارة عميقة أتمنى أن يتم التقاطها". وفي السياق، قالت سارة سوجار، عضو لجنة التضامن مع معتقلي حراك الريف بالمغرب، إن "أسبوع التضامن النسائي المزمع إطلاقه الجمعة المقبل، هو دعوة لمختلف مناطق المغرب من أجل التضامن مع حراك الريف". وأبرزت أن "الهدف وراء هذه المبادرة هو إطلاق سراح المعتقلين، وتحقيق مطالب المحتجين (يطالب نشطاء الحراك بالتنمية ورفع التهميش ومحاربة الفساد)". وقالت إن مجموعة من الناشطات الحقوقيات، ستنظمن أسبوع التضامن النسائي مع الحراك، ابتداء من الجمعة المقبل، تحت شعار "مغربيات ضد الاعتقال السياسي"، وذلك تضامنا مع معتقلي الحراك. وأضافت سوجار، أن" الفكرة الأساسية ل"أسبوع التضامن النسائي" هي إبراز دور المرأة المغربية في التدخل لإيجاد حلول للأزمات عبر انخراطها في جميع القضايا، سواء اجتماعية، ثقافية، أو سياسية". واعتبرت الحقوقية المغربية ، أنه "تم تداول فكرة "أسبوع التضامن النسائي ، لأول مرة من طرف لجنة التضامن مع معتقلي حراك الريف بالدارالبيضاء، وقامت بعض المناطق فيما بعد بالتفاعل مع الفكرة".