أمر قاضي التحقيق المكلف بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا اليوم الثلاثاء بإيداع الناشط في ما يعرف ب"حراك الريف"، المرضى إعمراشا، السجن المحلي بسلا، وذلك بعد الاستماع إليه في إطار التحقيق الإعدادي. وأفادت مصادر قضائية، أنه وجهت للنشاط إعمراشا، الذي اعتقل بمدينة الحسيمة بتاريخ 10 يونيو الجاري، تهمة "التحريض والإشادة بتنظيم". وكانت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني،قد أحالت المتهم في وقت سابق اليوم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط . ويذكر أن مجموعة من رواد المواقع الاجتماعية يطالبون بالإفراج عن المرتضى إعمراشا، المعروف بمواقفه المعتدلة، معتبرين أن محاكمته سياسية. في غضون ذلك، قال محامون وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن السلطات المغربية ألقت القبض على المزيد من النشطاء المشاركين في الاحتجاجات التي تشهدها مدينة الحسيمة. وقال عبد الصادق البشتاوي أحد محاميي الحراك الشعبي إن السلطات ألقت القبض على ما يصل إلى مئة قيادي وعضو في الحراك الشعبي منذ نهاية ماي الماضي. مضيفا أن هناك اعتقالات يومية وأن السلطات تعتقل أربعة أشخاص في المتوسط يوميا وأن الاعتقالات تصل إلى عشرة يوميا في بعض الأحيان. وتصدر وزارة العدل بانتظام بيانات عن الاعتقالات والاتهامات لكنها لم تنشر أي بيان منذ السادس من يونيو عندما أعلنت عن توجيه المزيد من الاتهامات لناصر الزفزافي زعيم الحراك وآخرين. وكان من بين الاتهامات التجمهر المسلح وغير القانوني وتقويض سلامة الأراضي وتهديد الشرطة وإهانتها.