مأساة جديدة انضافت إلى سلسلة مآسي الهجرة غير الشرعية، كان ضحيتها طفل قاصر لم يتجاوز ربيعه السادس عشر، الذي تم انتشال جثته، صباح اليوم الثلاثاء، من طرف عناصر الانقاذ العاملة بميناء طنجة المتوسط، بعد ساعات من غرقه إثر محاولة منه التسلل إلى باخرة كانت مركونة بالمرفأ. وذكرت مصادر عاينت عملية انتشال الجثة، إن الضحية البالغ من العمر 16 سنة، سقط نتيجة اختلال توازنه من مرفأ رسو السفن، خلال محاولته التسلل إلى إحدى البواخر التي كانت مركونة هناك. لافتة إلى أن عمليات البحث عنه ظلت مستمرة منذ يوم أمس. وتابع المصدر، بأن عمليات البحث، أسفرت صباح اليوم الثلاثاء، عن انتشال الجثة، حيث تم تسليمها إلى السلطات المختصة لمباشرة الإجراءات المعمول بها. وتتحدث تقارير ومعطيات، عن ازدياد محاولات الهجرة غير الشرعية التي ينفذها القاصرون المغاربة، عبر المنفذين المينائيين لمدينة طنجة، حيث يرابط بشكل يومي عشرات من الأطفال في محيط كل من ميناء طنجةالمدينة وميناء طنجة المتوسط، من اجل تحين فرصة للاختباء في إحدى وسائل النقل الدولي أو السفن الملاحية. وخلال الأسبوع الماضي، نجح تسعة أشخاص، بينهم ثلاثة قاصرين، في الوصول إلى الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق، على متن قارب مطاطي أبحروا بعه انطلاقا من أحد سواحل مدينة طنجة، قبل أن تتلقفهم مصالح البحرية الإسبانية، بالقرب من ميناء طريفة، جنوب البلاد. وتعيش البحرية المغربية ونظيرتها الإسبانية حالة استنفار دائمة، في مضيق جبل طارق، بسبب محاولات المهاجرين المكثفة لعبور المضيق بطرق غير شرعية نحو إسبانيا. وتقوم البحريتان (المغربية والإسبانية) بسلسلة من الاتصالات الثنائية، لتحديد أماكن المهاجرين لإنقاذهم أو اعتراض سبيلهم. وقد سمح التعاون بين البحريتين، إلى دخول مياه البلدين دون حواجز، بغية الوصول للمهاجرين الذين يتدفقون على نقاط مختلفة لعبور جبل طارق