تنظم جمعية دعم وتسيير معهد الأميرة للا مريم للأطفال الانطوائيين بطنجة، يومي 3 و4 أبريل، النسخة الثانية من الأبواب المفتوحة تحت شعار "التشخيص المبكر رافعة للتدخل الفعال". وتهدف الفعالية إلى رفع مستوى الوعي والتحسيس وتسليط الضوء على فئة الأشخاص في وضعية إعاقة، وتحديدا الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد، وتعزيز حقوقهم وحمايتها وضمان تمتعهم الكامل بها. وأكد عبد العالي حميدوش، رئيس لجنة التأطير والتكوين بمعهد للا مريم للأطفال الانطوائيين، في تصريح له، أن تنظيم هذه الفعالية يتزامن بالاحتفاء باليوم العالمي للتوحد، مبرزا أن الجمعية تروم من خلالها تحسيس المجتمع المدني والشركاء والمؤسسات الفاعلة وأصحاب القرار بقضايا أطفال التوحد، وكيفية التكفل بهم، وسيرورة العمل من أجل إدماجهم داخل المعهد وبعد ذلك في المجتمع. وأبرز أن الأبواب المفتوحة تضم سلسلة من الورشات التي تبرز عمل الأطر المتخصصة في التكفل بالأطفال ذوي طيف التوحد لتطوير مهاراتهم الحركية، مشيرا في هذا السياق إلى ورشات الطبخ والأعمال اليدوية والتنسيق الحركي والرياضة. وتابع بأن المغرب، بفضل تدخلات المؤسسات العمومية ومبادرات جمعيات المجتمع المدني، شهد خلال السنوات الماضية قفزة نوعية في التكفل بهذه الشريحة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تحسيس المجتمع بقضاياهم وإطلاق مبادرات لإدماجهم دراسيا ومهنيا، موضحا أن هناك أطفالا توحديين تمكنوا من الاندماج في سوق الشغل بوحدات فندقية ومراكز تجارية بعد نجاح مسلسل تأهيلهم وتكوينهم. ويأتي تنظيم هذا الحدث، الذي سيشهد حضور الشركاء والداعمين والجمعيات العاملة في مجال التوحد، للمساهمة في الإشعاع والتعريف بهذه الفئة وتسليط الضوء على المراكز والجمعيات التي تعمل على التكفل ورعاية وتأهيل هذه الفئة والمساهمة في تحقيق الدمج الاجتماعي لها.