فاجأت إدارة الشركة الوطنية لتدبير المنشآت الرياضية، المعروفة ب"سونارجيس"، إدارة نادي الاتحاد الرياضي لطنجة، بإغلاق أبواب الملعب الكبير أمام فريق اتحاد طنجة، قبل ساعات من المواجهة المرتقبة أمام فريق الجيش الملكي، برسم الجولة الأخيرة لبطولة القسم الأول الاحترافي. وبررت إدارة الشركة المسيرة للملعب الكبير، إجراءها الذي وصفته مصادر خاصة للجريدة، بعدم وفاء هذه الأخيرة بمستحقات متراكمة في ذمتها لفائدة الشركة، نظير استغلال المرفق في المباريات التي أجراها الفريق طول الموسم الجاري. ووصف مصدر من داخل إدارة النادي، قرار "سونارجيس"، يأتي ضمن سلسلة الإجراءات الرامية إلى التضييق على الفريق. مؤكدا أن هذه ليست المرة الأولى التي تختار فيها شركة "سونارجيس" لما أسماه بالوقت بدل الضائع، لإرباك استعدادات الفريق لمناسبة كروية. وأضاف المصدر في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن المفترض أن يتم تبليغ مثل هذه القرارات خلال فترة كافية، وليس قبل ساعات من مباراة هامة، مثلما هو الشان حاليا. وعن حقيقة الديون التي تزعم "سونارجيس" أحقيتها فيها، أفاد نفس المتحدث، أن جميع الديون التي كانت في ذمة فريق اتحاد طنجة، قد سبق للجماعة الحضرية، أن تعهدت بالتكفل بها وإخلاء مسؤولية الفريق نهائيا منها. وأضاف المتحدث، أن هذا المعطى موثق بموجب اتفاق بين الجماعة الحضرية وشركة "سونارجيس"، سبق أن وقعه ممثل عن هذه الأخيرة مع عمدة المدينة السابق فؤاد العماري، الذي ما زال يتولى منصب رئيس منتدب بنادي الاتحاد الرياضي لطنجة، وذلك في إطار الدعم الذي تقدمه الجماعة لفريق المدينة الأول. وأوضح المسؤول الرياضي نفسه، أن هذا الاتفاق المذكور، ينص بشكل صريح على إخلاء مسؤولية فريق اتحاد طنجة من أي ديون أو التزامات مع شركة "سونارجيس"، وبالتالي فإن ليس من حق هذه الأخيرة التلويح بأي قرار من النوع الذي أعلنت عنه بشكل مفاجئ.