– سعيد الشنتوف ويونس الميموني ما يزال مواطنون من سكان بمنطقة "المجاهدين" بمدينة طنجة، يعانون منذ سنوات طويلة، جراء أحد المجاري المائية التي تخترق أحياء عديدة ، ما حولها إلى مصدر أخطار صحية تتربص بأهالي المنطقة برمتها. وكان هذا المجرى المائي، قد تم إنشاؤه بهدف تصريف مياه الأمطار والحد من آثار الفيضانات على المنطقة، دون ان تتم تغطيته، مما حوله خلال السنوات الأخيرة، إلى مكان لتجمع النفايات، على نحو صار مصدر تلوث في المنطقة. ويرسم سكان الحي صورة قاتمة للوضعية البيئية والصحية بالمنطقة، جراء هذه القناة المائية العارية، التي روائح كريهة، بفعل تجمع النفايات المتعفنة، وتوالد البعوض والحشرات، وهي الأضرار التي امتدت إلى منازل المواطنين، التي تغزوها من وقت لآخر مختلف أنواع الحشرات الضارة والجرذان، التي تتسلل عبر المجاري المائية المرتبطة بدورات المياه في مساكنهم. ويؤكدون، ضمن تصريحات متطابقة لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، التي قامت بزيارة ميدانية إلى عين المكان، أن هذا المجرى المائي "العشوائي"، شكل موضوع مراسلات وملتسمات إلى مختلف الجهات المسؤولة، إلا أن هذه الجهات قابلت ملتمسات الساكنة في هذا الإطار بنوع من التجاهل واللامبالاة. وحسب شباب من الحي، فإن هذا المجرى المائي، بالإضافة لما تشكله من مصدر تلوث، ظلت عائقا أمامهم للانخراط في الدينامية التي عرفتها العديد من أحياء المنطقة، والمتمثلة في تزيين الشوارع والأحياء. يذكر أنه في سنة 2009، أنه بتنسيق بين كل من ولاية طنجة والجماعة الحضرية وكذا وكالة الحوض المائي اللوكوس، تم إطلاق برنامج لتهيئة الأودية العارية من خلال توسيعتها وتغطيتها، وذلك من أجل إبعاد أثر التلوث المباشر والتخفيف من معاناة السكان، وهو ما تم تنفيذه في في مواقع قليلة من مناطق مدينة طنجة.