يسود الكثير من التخوف في أوساط الأسر المغربية، من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية التي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان، في وقت تؤكد السلطات العمومية، أنها اتخذت إجراءات عديدة لضمان تموين الأسواق بمختلف حاجيات المستهلكين خلال الشهر الفضيل. ومع اقتراب شهر رمضان الذي لا يفصل عنه سوى أقل من أربعة أسابيع، يشعر العديد من الأسر المغربية بالتخوف من ارتفاع أسعار السلع الأساسية والغذائية، وهو ما يزيد من العبء المالي على الأسرة المغربية في هذا الشهر الكريم. وتعد التمور والخضروات والفواكه والحبوب والأسماك واللحوم من السلع الأساسية التي يعاني الكثير من المواطنين المغاربة من ارتفاع أسعارها خلال شهر رمضان، وخاصة في الأيام الأولى من الشهر الفضيل، وذلك نتيجة للزيادة في الطلب عليها وتقلبات العرض والطلب. ومن أجل تفادي هذه الزيادة في الأسعار، يبحث العديد من المواطنين المغاربة عن الحلول المناسبة لتقليل النفقات في هذا الشهر الكريم، ويتضمن ذلك تخزين السلع الأساسية والمواد الغذائية بشكل مسبق، وشراء السلع الموسمية التي تكون أرخص في الأسعار، والتفاوض مع التجار على تقديم عروض خاصة خلال هذا الشهر. وفي المقبل، تقول السلطات العمومية، إنها اتخذت العديد من الإجراءات لضمان التزود الكافي بالمواد الاستهلاكية الأكثر طلبا خلال شهر رمضان المبارك وحماية القدرة الشرائية للمستهلكين، وذلك عبر تكثيف إجراءات التنسيق واليقظة لرصد أي اختلال محتمل في تموين الأسواق ومسالك التوزيع، والتصدي لكل أشكال المضاربة والاحتكار والادخار السري. وعلى مدى الأسابيع الماضية، انعقدت اجتماعات ماراطونية، سواء على المستوى المركزي أو الترابي، من أجل تنسيق الجهود المبذولة من أجل تحقيق هذه الغاية، وتطويق الارتفاعات المهولة التي شهدتها أثمنة المواد الاستهلاكية منذ اواخر يناير المنصرم. وتسعى الحكومة من خلال الإجراءات والتدابير الاقتصادية والتموينية إلى توفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة خلال شهر رمضان، ومنها توفير الدقيق والزيت والسكر بأسعار تناسب القدرة الشرائية للمستهلكين وتخصيص سلع غذائية للبيع بأسعار معقولة في الأسواق الشعبية. وبما أن رمضان يعتبر شهر العبادة والتضامن والتكافل الاجتماعي، فإن التفاؤل والأمل في تحسين الأوضاع الاقتصادية يظل حاضرًا بين المواطنين المغاربة، ويتطلعون إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية في المستقبل القريب.