كشفت الصحافة البريطانية، عن أن الشاب الذي تصدّي لهجوم "الفدية الخبيثة" الإلكتروني، لم يلتحق بالتعليم الجامعي، وأنه حاصل على خبرته التقنية بمجال أمن الحواسيب بفضل محاولاته الذاتية في التعلم عبر مدونتيه على الإنترنت. وذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، أمس الثلاثاء، أن ذلك "البطل" يدعى ماركوس هوتشينز (22 عامًا) من جنوب غربي البلاد، ويعمل موظفًا غير دائم لدى إحدى مؤسسات الأمن الإلكتروني في كاليفورنيا منذ قرابة عام. وحتى لحظة تمكنه من التصدي لهجوم "الفدية الخبيثة" بايجاد ثغرة في آلية هجوم "الفيروس"، الجمعة الماضية، لم يكن يعرف أصدقاء "هوتشينز" ولا عائلته بقدراته الحقيقية في مجاله. وفي تغريدة على موقع "تويتر"، كتب ماركوس هوتشينز "أصدقائي الحقيقيون لم يكونوا على علم بمدونتي، ولا حسابي على تويتر، ولاحتى عملي". وأضاف: "أعتقد أنني منذ اليوم سأكون شخصية مثيرة بالنسبة لهم (أفراد عائلته وأصدقائه)". الشهرة التي حصدها "هوتشينز" منذ تمكنه من وقف انتشار هجوم "الفدية الخبيثة" في بلاده، وصفها الشاب بأنها "شهرة الخمس دقائق". وتابع إنه لم يكن متأكدًا إذا ما يستطيع بالفعل "وقف انتشار هجوم إلكتروني عالمي"، بحسب صحيفة "ذا غارديان". وسخر قائلًا "أرى أنه يمكنني حاليًا إضافة إنجاز وقف هجوم إلكتروني عن طريق الخطأ إلى سيرتي الذاتية". وتعطلت نظم تكنولوجيا المعلومات في الهيئة الوطنية للرعاية الصحية في بريطانيا، الجمعة الماضية، بسبب ما تم وصفه بهجوم إلكتروني ببرنامج "الفدية الخبيثة". وباستخدام هذا البرنامج، تعرضت عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في نحو 150 دولة، منذ الجمعة، لهجوم برمجيات "الفدية الخبيثة". وأغلق البرنامج بيانات أجهزة الكمبيوتر بواسطة وضع "كلمة سر" لها، وطالب بمبالغ مالية ما بين 300 و600 دولار كي تعود الأجهزة للعمل بشكل طبيعي. وطالت فوضى هجوم "الفدية الخبيثة" أوروبا وأميركا اللاتينية وأجزاء من آسيا والولايات المتحدة، حيث يرسل القراصنة "هاكرز" ملفات إلى الحواسيب فتقوم بعد ذلك بتشفير بياناتها تلقائيا، وتعرض مذكرة بطلب فدية على ملف نصي، الأمر الذي يعطل الحاسوب تماما إلا بعد دفع فدية.