عبدالحكيم الرويضي 15 ماي, 2017 - 01:13:00 أكدت شركة "أنتل" للإلكترونيات تعرض عدد مهم من حواسيب المغرب للهجمات الالكترونية بواسطة فيروس "WannaCry" الذي أصاب عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر حول العالم. وأظهرت خريطة رقمية أعدتها الشركة الأمريكية توالي الهجمات على أجهزة الكمبيوتر بواسطة هذه البرمجية الخبيثة، حيث يستطيع قراصنة الكمبيوتر بعد تنفيذ هجماتهم الاستيلاء على الملفات الشخصية للمستخدمين، ومن تم إرغامهم على دفع فدية بمبالغ مالية ما بين 300 و600 دولار حتى تعود الأجهزة للعمل بشكل طبيعي. وكشفت نقاط منتشرة على الخريطة توالي الهجمات الالكترونية، حيث أن كل نقطة تعني اختراقا جديدا لحاسوب، في حين تشير النقاط باللون الأخضر إلى هجمات برمجية الفدية "WannaCry". ويبدو أن جميع الدول الأوربية تعرضت لهذا النوع من الاختراق، كما هو الشأن بالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية والصين والهند وسنغافورة وأجزاء من روسيا والقارة الأمريكية الجنوبية ودول الخليج العربي. وفي القارة الإفريقية يبدو أن المغرب من الدول الأكثر استهدافا كما هو الشأن بالنسبة لجنوب إفريقيا بحسب ما تحدثت عنه جريدة "إلموندو" الإسبانية. وفي الوقت الذي أكد فيه مجموعة من الأفراد المغاربة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تعرضهم لهجمات فيروس "الفدية الخبيثة"، توالت أخبار عن احتمال تعرض مؤسسات وشركات لهذا النوع من الهجمات التي تستهدف في الغالب أجهزة الكمبيوتر المملوكة لدى الشركات. وكانت عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في نحو 150 دولة تعرضت، ابتداء من يوم الجمعة الماضي، لهجوم إلكتروني عالمي استخدم أدوات للتسلل الإلكتروني. ووفقا لموقع Politico، يسمح البرنامج الذي أنتجته وكالة الأمن القومي الأمريكية، للبرمجيات الخبيثة بالانتشار عبر بروتوكولات تبادل الملفات المثبتة على أجهزة حواسيب كثير من المؤسسات حول العالم. وأكد العميل السابق للوكالة إدوارد سنودن في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، أن الهاكرز يستخدمون في هذه الهجمات البرامج التي استخدمتها وكالة الأمن القومي الأمريكية على شكل واسع. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الفوضى الإلكترونية التي طالت 150 دولة من مختلف القارات، هي أحدث هجوم في عمليات "انتزاع الفدية" متنامية التهديدات، حيث يرسل الهاكرز ملفات إلى الحواسيب فتقوم بعد ذلك بتشفير بياناتها تلقائيا، وتعرض مذكرة بطلب فدية على ملف نصي، الأمر الذي يعطل الحاسوب تماما إلا بعد دفع فدية.