تنظم المديرية الجهوية للتواصل بشراكة مع النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير معرضا للصور التاريخية والكتب الخاصة بالمسيرة الخضراء. ويضم المعرض، المنظم بساحة المندوبية خلال الفترة من 12 إلى 17 نونبر الجاري بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، مجموعة من الصور التاريخية التي تؤرخ لمختلف مراحل هذه الملحة السلمية الوضاءة في مسيرة استكمال الوحدة الترابية وصيانة الوحدة الوطنية. ويتضمن المعرض أزيد من ثلاثين صورة بالأبيض والأسود حول حدث المسيرة الخضراء بهدف التعريف بهذه الملحة النوعية في تاريخ المغرب المعاصر، باعتبارها محطة متميزة في مسيرة الشعب المغربي من أجل الوحدة وبناء المغرب المستقل. كما يهدف المعرض إلى المساهمة في تعريف الأجيال الصاعدة بخصوصيات المسيرة الخضراء وتحفيزهم على التزود بمعاني الوطنية الحقة والمواطنة الإيجابية، واستلهام قيم الكفاح والالتزام والتضحية التي ميزتها، وكذا المساهمة في حفظ وتثمين الذاكرة السياسية المغربية، عبر وضع هذا الرصيد الوثائقي رهن إشارة الأجيال الناشئة من شرائح شبابية وطلابية، إلى جانب السياح الأجانب المتوافدين على المدينة العتيقة لطنجة. في كلمة بالمناسبة، استعرض المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، مجموعة من المحطات النضالية لسكان حاضرة طنجة، ولجهة الشمال عموما، من أجل نيل الاستقلال، وأيضا مساهمتهم في مسيرة البناء والتنمية واستكمال الوحدة الترابية. واعتبر السيد الكثيري، أن معرض الصور التاريخية هذا، إلى جانب لقاء تواصلي نظم يوم أمس الجمعة، يساهم في تسليط الضوء على المحطات الرئيسية في ملحمة المسيرة الخضراء، مشيرا إلى أنه يقدم مجموعة من الصور والبيانات والمعلومات حول المسيرة الخضراء وحول مراحلها ووقائعها. من جهتها، أبرزت المديرة الجهوية للتواصل بطنجة-تطوان-الحسيمة، منال الشيهي، أن هذا المعرض يجسد انخراط قطاع التواصل في تخليد هذه الملحمة الخالدة من خلال استحضار الدلالات الرمزية لهذا الحدث التاريخي من أجل ذاكرة صلبة أساسها الوحدة والحقيقة، مشيرة إلى أن صور المعرض تؤرخ لصفحات مشرقة من جهاد المغاربة ونضالهم. واعتبرت أن الصور شاهدة على أجواء حدث المسيرة الخضراء، الحديث الفريد وفق وصف الإعلام الدولي حينها، التي عرفت مشاركة متطوعين ومتطوعات من مختلف أطياف المجتمع، مضيفة أن المعرض يكشف أيضا عن مشاركة المرأة المغربية وعن بصمتها النضالية التطوعية في ملحمة الوحدة.