حظيت الشاعرة مليكة العاصمي والناقد السينمائي نور الدين الصايل، بتكريم خاص خلال حفل نظم بحضور ثلة من الأسماء اللامعة في ميدان الفن والثقافة، وذلك اعترافا لما لعطاءاتهما في المشهد الثقافي المغربي والعربي، وذلك خلال حفل نظم بحضور ثلة من الأسماء اللامعة في ميدان الفن والثقافة. وشكل هذا الحفل التكريمي، الذي نظم بمبادرة من نادي الجسرة الثقافي القطري بشراكة مع المرصد المغربي للتعريف بالموروث الثقافي والحضاري والمركز الثقافي أحمد بوكماخ، مناسبة للوقوف عند المسار الخصب لهذين الوجهين الثقافيين البارزين وأيضا للاحتفال بإبداع أعطى إشعاعا للحياة الثقافية والفنية على مدى عقود. وفي شهادة مؤثرة، أشاد ممثل النادي الثقافي القطري الجسرة بالمغرب، كريم واكريم، بالمسار الأدبي المتميز لمليكة العاصمي التي لا يمكن إنكار مساهمتها في الإشعاع الفني والأدبي وكذا في بناء الحداثة الشعرية بالمغرب. وأبرز أن هذا الاحتفاء بالتجربة الشعرية لمليكة العاصمي يعد إعترافا بجيل من رواد الشعر المغربي الحديث. من جهتها، نوهت الشاعرة، صاحبة عدد من المجموعات الشعرية والأعمال البحثية، بهذه المبادرة الرمزية التي تشكل، في نظرها، مناسبة للاحتفاء بمساهمة المرأة المغربية والعربية في مختلف ميادين الإبداع وتثمين الأدب بجميع أشكاله و أوجهه. وشددت الأستاذة الجامعية والمناضلة السياسية والاجتماعية على أن "الثقافة المغربية في حاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، لنخب قوية تعمل وتضحي من أجل مواجهة حملات الانتقاص والتخريب التي تستهدفها في جميع الاتجاهات". كما أدلى ممثل النادي القطري بشهادة معبرة في حق الناقد السينمائي نور الدين الصايل، حيث أشاد بنضاله في سبيل بروز صناعة سينمائية مغربية منذ ترأسه للجامعة الوطنية للأندية السينمائية خلال السبعينيات إلى توليه رئاسة المركز السينمائي المغربي ، مرورا بعدد من مناصب المسؤولية في مجال السمعي البصري. وأبرز واكريم أيضا عددا من الإنجازات في رصيد نور الدين الصايل، منها على الخصوص ارتفاع الإنتاج السينمائي الوطني، الذي انتقل إلى أزيد من عشرين شريطا طويلا سنويا، حققت نجاحا على المستوى المحلي وشاركت في مهرجانات دولية. وفي كلمة له بالمناسبة، أشار الصايل، ابن مدينة طنجة، إلى "أن الشيء الأهم في أي تكريم هو جعل عمل شخص ما مؤثرا وفي المتناول من خلال مزجه بقليل من الشغف وكثير من الرغبة"، مضيفا أنه "إذا كانت هناك من نصيحة يتعين إسداؤها لتأسيس فلسلفة حياة فهي أن نتعلم العيش المشترك وعدم التردد وتقاسم التجربة مع الأشخاص الذين يرغبون في ذلك". كما عرف هذا الحفل، المنظم تحت شعار "لقاء الوفاء"، أيضا قراءات شعرية من تقديم وداد بنموسى وعز الدين جنيدي، قبل إسدال الستار بحفل غنائي من أداء خيرة افزاز ومجموعتها الحضرة الشفشاونية.