أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية اليوم الجمعة، طرد مواطن مغربي من البلاد "لأسباب تتعلق بأمن الدولة"، في واقعة هي الثانية من نوعها لمواطن من نفس البلد العربي خلال نحو أسبوعين. وقالت الوزارة في بيان لها ، إن "وزير الداخلية ماركو مينيتي، وقع أمراً بطرد مواطن مغربي، يبلغ من العمر 34 عاماً يعيش في مدينة ريكاناتي التابعة لمدينة ماتشيراتا (وسط) لأسباب تتعلق بأمن الدولة". وجاء قرار الطرد "بناءً على تحقيقات أجرتها إدارة مكافحة الإرهاب في ميلانو (شمال) حول اثنين من رفاقه الذين كانا يعيشان في المدينة المذكورة، وغادرا في يناير إلى مناطق القتال في سوريا والعراق إلى جانب تنظيم داعش وصدرت بحقهما مذكرة اعتقال غيابية في أبريل 2016 بتهمة تكوين تنظيم إرهابي". ولفت البيان إلى أنه "بعد المتابعة، تبين أن المواطن المغربي، قد نشط بدأب على الشبكات الاجتماعية، حيث كان ينشر مواد متطرفة من أحد المقاتلين الأجانب التابعين لداعش، وعبر عن مواقف تؤيد التنظيم، فضلاً عن إظهار عزمه المشاركة في القتال إلى جانبه". وأشارت الوزارة إلى أن المغربي (لم تذكر اسمه) ألقي القبض عليه اليوم بناءً على مذكرة وزير الداخلية، وتم التصديق على إبعاده، وهو ما جرى بالفعل حيث أعيد جواً برحلة من مطار روما الدولي إلى الدارالبيضاء بالمغرب. وختمت الوزارة بيانها بأن هذه هي حالة الإبعاد رقم 31 (لمواطنين من جنسيات مختلفة) منذ بداية العام الحالي لأسباب تتعلق بالأمن العام، فيما بلغ المجموع 163 منذ عام 2015. وكانت الداخلية الإيطالية أعلنت في 26 مارس، طرد مغربي آخر (44 عاما) لأسباب تتعلق بأمن الدولة أيضا، بحسب بيان لها آنذاك.