اختارت جماعة تطوان، تجنب ورطة مالية كتلك التي تواجهها مدينة طنجة، مع شركة "ميكومار" الفاعلة في مجال تدبير النفايات الصلبة، بعدما قررت إلغاء فوز الشركة بصفقة التدبير المفوض لهذا القطاع على مستوى مدينة "الحمامة البيضاء". وقالت الجماعة، في بلاغ لها، إن نتائج الفحص والدراسة لملف الصفقة الذي تقدمت به شركة "ميكومار"، أظهرت أن العروض المالية، تتجاوز القدرات المالية للجماعة والاعتمادات المبرمجة في الميزانية مضيفا أن القرار مرده أيضا إلى عدم تطابق العرض المالي مع العرض التقني. وقالت مصادر مقربة من دواليب التسيير الجماعي، إن جماعة تطوان غير مستعدة لتحمل اعتمادات تفوق قدراتها المالية، لا سيما في ظل الإجراءات التي تفرض على الجماعات الترابية، اعتماد التقشف في نفقاتها. وبحسب نفس المصادر، فإن هاجس الورطة المالية التي وقعت فيها بعض الجماعات الترابية، مثلما هو الأمر في مدينة طنجة، التي تربطها هي الأخرى عقدة تدبير مفوض مع نفس الشركة، شكل أحد أهم الاعتبارات التي تحكمت في قرار مجلس جماعة تطوان، الذي سيعمل في القادم من الأيام على الإعلان عن طلب عروض جديد. وتواجه مدينة طنجة، ارتفاعا كبيرا في نفقات تدبير قطاع النظافة، الذي تشرف عليه شركتا "ميكومار" و"أرما"، بنسبة تقدر ب 100 بالمائة، مقارنة مع التجربة السابقة، التي كان يشرف عليها إثنان من الفعالين الأجانب في المجال. وارتفعت قيمة عقد التدبير المفوض الحالي لمرفق النظافة وجمع النفايات المنزلية والمشابهة لها بالمنطقة أ "طنجة الغربية"، أي منطقة بني مكادة ومغوغة إلى 16مليار و200 مليون، (162 مليون درهم)، وشركة "ميكومار" بالمنطقة ب، وهي مقاطعة المدينة ومنطقة السواني إلى 13 مليار و600 مليون (136 مليون درهم)، لتبلغ نفقات تدبير قطاع النظافة بالمنطقتين 298 مليون درهم يعني تقريبا 30 مليار سنتيم.