عمت حالة ارتياح في أوساط سكان الأحياء المطلة على "كورنيش مرقالة" بالمدينة العتيقة بطنجة، على إثر عملية تطهير واسعة قامت بها الأجهزة الأمنية استهدفت مختلف المظاهر غير الأخلاقية والخارجة عن القانون، التي يعرفها هذا الفضاء العمومي بشكل يومي. وحسب المعطيات التي استقتها جريدة طنجة 24 الرقمية، من طرف مصادر متطابقة، فإن أجهزة الدائرة الأمنية الأولى، نفذت عملية تمشيط واسعة مساء نهاية الأسبوع الماضي، تفاعلا مع شكايات مواطنين من سكان المدينة القديمة ومنطقة "مرقالة"، تتعلق باستفحال ممارسات لا أخلاقية خلال الفترة المسائية. ويتحول "كورنيش مرقالة" مع كل فترة مساء، إلى محج مفضل لأعداد كبيرة من الأشخاص الذين يتسترون داخل سياراتهم لممارسة أفعال توصف بأنها "لا أخلاقية" وتصنف "خارج إطار القانون"، حسب ما أكده مجموعة من سكان المنطقة في تصريحات للجريدة. إلى ذلك، كشف مصدر خاص، أن التحرك الأمني الذي نفذته مصالح الشرطة، أسفر عن توقيف 22 شخصا، متلبسا في حالات فساد. مشيرا إلى أن من ضمن الموقوفين، توجد فتيات قاصرات تم ضبطهن في وضعيات مخلة مرفقين بأشخاص آخرين داخل سياراتهم المركونة في موقف العربات المتواجد بالكورنيش. وأضاف نفس المصدر، أن أشخاص آخرين تمكنوا من الفرار، بسبب استشعارهم للتحرك الأمني في المنطقة. ولفت إلى أن الموقوفين الذين يواجهون تهما مرتبطة بالفساد إضافة إلى السكر العلني، قد تم وضعهم رهن الحراسة النظرية قصد إخضاعهم للتدابير والإجراءات المعمول بها وفق القانون. ويقول سكان المنطقة، أنهم طالما توجهوا بشكاياتهم إلى المصالح الأمنية بهدف معالجة الظواهر اللاأخلاقية التي تستفحل في محيط محلات سكناهم القريبة من كورنيش "مرقالة"، مؤكدين أنهم يرصدون يوميا ممارسات تبعث على الريبة قبل أن ينبلج نور الصباح ليكشف عن كميات من قناني الخمر وبقايا العوازل الطبية التي تستعمل في الممارسات الجنسية، التي تخلى عنها أصحابها في مواقف سياراتهم.