يونس قريفة –(و م ع) يشارك المنتخب الوطني المغربي لأول مرة في كأس العالم لكرة القدم لمبتوري الأطراف، الذي تحتضن مدينة إسطنبول نسخته ال 17 من 30 شتنبر الجاري إلى 09 أكتوبر المقبل، وكله أمل في تحقيق نتائج مشرفة، ولما لا العودة إلى أرض الوطن حاملا للكأس. وتعد مشاركة المغرب في كأس العالم لكرة القدم لمبتوري الأطراف مصدر فخر واعتزاز للرياضة الوطنية، عامة، ورياضة ذوي إعاقة، على الخصوص، نظرا لحداثة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لمبتوري الأطراف، الذي رأى النور السنة الماضية بمبادرة من الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة. ويتواجد المنتخب المغربي، الذي يضم 15 لاعبا يقودهم المدرب فؤاد عسو، ضمن المجموعة الرابعة رفقة البرازيلوإيرانوإيرلندا. وضمنت التشكيلة الوطنية تأهلها لهذه التظاهرة العالمية، إثر احتلالها المركز الخامس في كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي أجريت بتنزانيا شهر دجنبر الماضي. وخاض أشبال عسو طيلة الأسبوع الجاري تربصا إعداديا بإسطنبول للاستعداد لمواجهة منتخبات المجموعة الرابعة. هكذا، أجرى المنتخب المغربي مبارتين وديتين مع كل من تانزانيا والعراق. وفاز خلال الأولى بأربعة أهداف لهدفين، والثانية بثلاثة أهداف لصفر، مما يؤشر على استعداد الفريق لتقديم أداء مشرف خلال مباريات كأس العالم. وفي هذا الصدد، اعتبر المدرب فؤاد عسو مشاركة المنتخب الوطني لكرة القدم لمبتوري الأطراف في هذه التظاهرة العالمية، "إنجازا يستحق التنويه"، لاسيما وأن هذا المنتخب لم يتكون إلا قبل شهر واحد من كأس إفريقيا للأمم، الذي أقيمت فعالياته بتنزانيا شهر دجنبر 2021. وأشار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن المنتخب المغربي لمبتوري الأطراف، رغم كل الصعوبات التي يواجهها يمضي قدما على درب تحقيق نجاحات متتالية، بفضل عزيمة وطموح الفريق، سواء من جانب اللاعبين أو الأطر التقنية. وأبرز أنه قبل نزع تأهيله إلى كأس العالم بتركيا، شارك المنتخب في كأس إفريقيا للأمم بتنزانيا، وكانت هذه أول مشاركة للفريق في بطولة دولية من هذا الحجم، دون خوض أي تجربة من هذا النوع سوى بطولة وطنية تم تنظيمها على مدى يومين. وتابع المدرب عسو بالقول إنه رغم شكوك العديد في قدرة هذا المنتخب على تحقيق أي نتائج تذكر في تنزانيا، إلا أن الفريق مثل المغرب أحسن تمثيل، وتأهل إلى كأس العالم بإسطنبول. وبعد مرحلة تنزانيا، شارك المنتخب المغربي لكرة القدم لمبتوري الأطراف في دوري ببولونيا مع عدد من الفرق الدولية التي تتمتع بتجربة طويلة في المجال، وفقا للمتحدث ذاته. وأشار إلى أن المنتخب جاء في المرتبة الثانية بعد انتصاره على إيطالياوتنزانيا وتعادله مع إنجلترا، وكانت هذه محطة مهمة لتقييم المستوى التقني والبدني الذي وصل إليه المنتخب المغربي. وبخصوص حظوظ المنتخب بإسطنبول، اعتبر عسو أنه رغم وجود المغرب في مجموعة صعبة تتكون من دول سبقت وأن شاركت في كأس العالم لكرة القدم لمبتوري الأطراف، إلا أن "المنتخب المغربي عازم، كما حقق النجاح بتنزانيا وبولونيا، أن يحقق نتائج مشرفة بإسطنبول". وأكد أن الفريق "ليست لديه أي عقدة نقص أمام الفرق الأخرى، بل كله عزيمة وثقة في النفس وفي مؤهلاته"، مبرزا أن المنتخب الوطني "سيخوض كأس العالم مرحلة بمرحلة ودون أي ضغط، مع الأمل في بلوغ المربع الذهبي". يذكر أن كأس العالم لكرة القدم لمبتوري الأطراف بإسطنبول سيشهد مشاركة 24 منتخبا، وهي تركيا، هايتي، فرنسا، ليبيريا (المجموعة الأولى)، والمكسيك، اليابان، كولومبيا، ألمانيا (المجموعة الثانية)، وإنجلترا، الأرجنتين، الولاياتالمتحدةالأمريكية، إندونيسيا (المجموعة الثالثة). علاوة على البرازيل، إيرلندا، المغرب، إيران (المجموعة الرابعة)، وبولندا، إسبانيا، أوزبكستان، تنزانيا (المجموعة الخامسة)، وأنغولا، إيطاليا، أوروغواي، العراق (المجموعة السادسة). وستحتضن ملاعب إسطنبول "شكري سراج أوغلو"، و"كوجايلي أرينا"، و"بنديك"، و"تي.إف-إف ريفا"، و"غلطة سراي نيف"، و"بشكتاش فودافون أرينا"، أطوار مباريات هذه التظاهرة العالمية، المنظمة من قبل الاتحاد الدولي لكرة قدم لمبتوري الأطراف. وتم تنظيم آخر كأس العالم لكرة القدم لمبتوري الأطراف بمكسيكو سيتي عام 2018، حيث ظفر المنتخب الأنغولي باللقب.