في موعد احتجاجي جديد، خرج نشطاء حركة ال 20 من فبراير رفقة آلاف من أنصارهم في مسيرة حاشدة انطلقت من بني مكادة التي عرفت ساحتها المشهورة باسم "ساحة التغيير"، إنزالا أمنيا أكثر كثافة مما هو مألوف في الاسابيع الماضية، من أجل منع المحتجين من التجمع وسطها. وركز المتظاهرون خلال هذه المسيرة التي اخترقت أشهر الاحياء الشعبية بطنجة واكثرها فقرا (حي بنديبان) متوجهة نحو حي "دار المويكنة" قرب مستشفى محمد السادس، على شعارات تدعو المواطنين إلى عدم المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، وذلك من أجل "تجنب المشاركة في دعم الفساد" على حد تعبيرهم، كما حذروا من خلال نفس الشعارات من إعادة تكرار نفس ما أسموها ب "مآسي التجارب السابقة وخيباتها" بتمكين نفس الوجوه من المقاعد البرلمانية.
ولم يفت الفبرايريون، التنديد بالسماح لمجموعة من الوجوه الانتخابية بالترشح من جديد، الأمر الذي اعتبروه استمرار مسلسل الفساد داخل دواليب الدولة، حيث رفعوا في هذا الصدد شعارؤات قوية تدعو إلى محاكمة المتورطين في قضايا الفساد خلال فترات تسييرهم لعدد من المؤسسات العمومية.
يذكر أن مسيرة 30 اكتوبر تأتي بعد أيام قليلة فقط من قيام سلطات الأمن بمدينة طنجة باستنظاق مجموعة من الوجوه البارزة داخل حركة 20 فبراير حول دورهم في الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية، وهي الدعوة التي تصنفها السلطات الأمنية في خانة الأنشطة "الغير المشروعة"، إلا انه تم الإرفراج عن جميع المستنطقين فيما بعد.