حط مئات من السياح، اليوم الثلاثاء، رحالهم بمدينة طنجة، قادمين من بلدان مختلفة، على متن رحلة بحرية أمنتها إحدى كبريات السفن السياحية. في الوقت الذي تم تسجيل تراجع لافت في عدد الرحلات البحرية التي ترسو بميناء طنجةالمدينة، مقارنة مع السنة الماضية. وحملت سفينة "نورفيجين سبريت" المتخصصة في مجال النقل السياحي البحري، أزيد من 2000 سائح من مختلف الجنسيات إلى مدينة طنجة، وذلك بعد فترة طويلة اتسمت بغياب السفن السياحية الكبرى، بالمقارنة مع تسجيل عدد مهم خلال نفس الفترة من السنة الماضية. وتعتبر سفينة "نورفيجين سبريت"، ثاني رحلة بحرية سياحية تحط بميناء طنجةالمدينة، منذ بداية السنة الجارية، حيث استقبل ميناء طنجةالمدينة في وقت سابق من هذا العام باخرة "كوستا ميديترانيين" حاملة على متنها ما يناهز 3000 سائح. ويشير عدد السفن القليل المسجل منذ بداية السنة، إلى تراجع في أعداد الرحلات البحرية من هذا النوع، مقارنة مع السنة الماضية، حيث سجلت نفس الفترة ما مجموعه ست رحلات سياحية أمتنتها كبريات البواخر السياحية العالمية. ويأمل مهنيو قطاع السياحة، أن يشكل افتتاح الميناء الترفيهي، خلال الأسابيع المقبلة، عامل جذب سياحي يساهم في تحريك حركة الركود الراهنة التي يعاني منها القطاع. ويعد مشروع إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجةالمدينة، بتوفير بنية تحتية من الطراز العالي ستخصص لاستقبال السفن الكبيرة للرحلات البحرية السياحية تتكون من ثلاثة أرصفة يمتد أكبرها على طول 360 مترا، وذلك في أفق استقبال 300 ألف سائح عبر الرحلات البحرية السياحية سنة 2016 و750 ألف سائح في أفق سنة 2020. ويهدف مشروع إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجةالمدينة عامة إلى تمكين مدينة طنجة من التموقع كوجهة بارزة لسياحة الرحلات البحرية ، والترفيه على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط، ،وكذا توفير أنشطة جديدة مدرة للدخل وفرص العمل، وضمان اندماج جيد للميناء في محيط المدينة ، وضمان التنمية المتوازنة مع احترام تام للبيئة، إذ يشمل المشروع أيضا تهيئة فضاءات عمومية ذات جودة بيئية عالية.