اختار عمدة مدينة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، مناسبة انطلاق الدورة الثامنة عشر للمهرجان الوطني، الذي احتضن حفله الافتتاحي المركز الثقافي "أحمد بوكماخ"، مساء الجمعة، للإعلان عن تسمية قاعة العروض بهذا المركب باسم المخرجة المغربية فريدة بليزيد، كاعتراف من مدينة طنجة لإسهامات واحدة من بناتها في مجال الإشعاع الفني والثقافي. فريدة بليزيد .. "عروس أحمد بوكماخ" وجاء إعلان البشير العبدلاوي، لهذا الإجراء انسجاما مع اختيار اللجنة المنظمة للدورة الحالية للمهرجان الوطني للفيلم، للمخرجة فريدة بليزيد، ضمن قائمة ثلة من السينمائيين المغاربة، الذين حظوا بتكريم خاص خلال الحفل الافتتاحي لهذه التظاهرة التي تمتد حتى الحادي عشر من شهر مارس الجاري. وقدمت بليزيد العديد من الأفلام الوثائقية وكتبت سيناريوهات. كما أخرجت أفلاما طويلة من بينها "باب السما مفتوح" (1988)، و"كيد النسا" (1999)، و"الدارالبيضاء يا الدارالبيضاء" (2002) و "خوانيتا بنت طنجة" (2005). وإلى جانب فريدة بليزيد، فقد تم خلال هذه الأمسية، الاحتفاء بكل من الممثل المسرحي جمال الدين الدخيسي والموزع عبد القادر بنكيران. وجاء تكريم جمال الدين الدخيسي، اعترافا لما قدمه عبر مساره الحافل الذي يمتد لأزيد من ثلاثين عاما، من العديد من المسرحيات، وفي السينما والتلفزيون شارك في أفلام مثل "يما" لرشيد الوالي ، و "الوشاح الأحمر" لمحمد اليونسي و "أوركسترا منتصف الليل" لجيروم كوهين أوليفار و " حياة بريئة" لمراد الخوضي ثم "الذئاب لا تنام" لهشام الجباري. أما عبد القادر بنكيران، قيدوم مهنيي السينما بالمغرب، فواصل مسارا مهنيا طويلا في مختلف قطاعات الميدان السينمائي، إنتاجا وتوزيعا واستغلالا. أرواح الراحلين حاضرة كما شكلت مناسبة حفل الافتتاح، استحضار أسماء ثلة من السينمائيين الذين غادروا هذه الدنيا، وذلك اعترافا بعطاءاتهم في إثراء مجال السينما المغربية والعربية، ويتعلق الأمر الممثل السينمائي والمخرح والكاتب المسرحي المغربي محمد حسن الجندي، الذي توفي يوم السبت الماضي، عن عمر يناهز 79 سنة. وشملت قائمة الفنانين الراحلين، الذين كانوا موضوع تأبين الأمسية الافتتاحية للمهرجان، كل من الفنان المسرحي والمصمم العربي اليعقوبي، الذي سبق له أن اشتغل مصمما للملابس في "هوليود" الأمريكية، والمنتج والمخرج المغربي عبد الله المصباحي، الذي بصم السينما المغربية والعربية بالعديد من الأعمال المتميزة، والممثل أحمد الرداني، أحد أبرز الوجوه في الساحة الفنية، حيث شارك في العديد من الأعمال بالمسرح والتلفزيون والسينما. منافسة قوية في مسابقتين وتنطلق ابتداء من يوم السبت، عروض الأفلام المتنافسة في فعاليات المسابقتين الرسميتين، إحداهما للأفلام الطويلة والأخرى للأفلام القصيرة. وتشمل مسابقة الأفلام الطويلة 15 فيلما روائيا ووثائقيا تم اختيارها من بين 21 فيلما، وهي "البحث عن السلطة المفقودة" لمحمد عهد بنسودة، و"الحاجات" لمحمد أشاور، و"المليار" لمحمد رائد المفتاحي، و"نور في الظلام" لخولة بنعمر، و"ليالي جهنم" لحميد بناني، و"بلدي هي بلدي" لمحمد عزاب ، "عرق الشتا" لحكيم بلعباس، و"يد فاطمة" (جوليي عائشة) لأحمد المعنوني، و"ضربة في الرأس" لهشام العسري، و"حياة" لرؤوف الصباحي. كما تضم اللائحة أفلام "نوح لا يعرف السباحة" لرشيد الوالي، و"إبيريتا" لمحمد بوزاكو، و"أدور" (الشرف الكبير) لأحمد بايدو، فضلا عن مشاركة فيلمين وثائقيين هما "سفر خديجة" لطارق الإدريسي، و"معجزات القسم"، للبنى اليونسي. ويترأس الكاتب فؤاد العروي لجنة تحكيم هذه المسابقة وتضم معه موزعة الأفلام مونيا العيادي بنكيران والناقدة الفنية سناء غواتي ومديرة سينماتيك طنجة مليكة شغال والكاتب المسرحي محمد قاوتي والأكاديمي محمد كلاوي والصحفي محمد جبريل. فيما تشمل مسابقة الأفلام القصيرة 15 فيلما أيضا تم اختيارها من بين 52 فيلما، وهي "أمل" لعائشة سنة، و"قولو باع" للمهدي عزام، و"فرصة" لخالد الدواش، و"البهلوان" لهشام الوالي، و"مثل 14 فبراير" لوديع الشرادي، و"خلف الجدار" لكريم الزبير، و"يما" لهشام الركراكي، و"يوم المطر" لعماد بادي، و"مذاق سان بيير" لمحمد الأمين المعتصم بالله، و"محمد الاسم الشخصي" لمليكة الزايري، و"نيفرنيس" لمحمد إيمان الشهدي، و"لا" لدمنة بونعيلات، و"الطريق إلى الديدان" للغالي كريميش، و"سيث" لحفيظ استيتو، و"تيكيتة سينما" (طاقة سينما) لأيوب اليوسفي. ويترأس لجنة تحكيم هذه المسابقة، المخرج والسيناريست المغربي محمد أولاد محند وتضم معه المخرج والمنتج دانييل سويسا والمخرجة نادية غالية المهيدي والمنتج كريم الدباغ والصحفي سعيد كوبريت.