تجددت حالة التوتر، اليوم الخميس، بين مهنيي سيارات الأجرة من الصنف الأول، التي تربط مدينة طنجة بمناطق من العالم القروي، على خلفية خلاف حول أحقية كل طرف في ركن سيارات الخدمة بإحدى محطات التوقف على مستوى حي "إيبيريا". وعاشت زنقة "الفنيقيين"، زوال اليوم، مشاداة بين مجموعة سائقي سيارات الأجرة التي تنطلق من وسط المدينة، ونظرائهم المشتغلين انطلاقا من مناطق بضواحي مدينة طنجة، وهو ما كاد أن يشعل فتيل عنف بين الطرفين، لولا تدخل عناصر الأمن لاحتواء التوتر، حسب ما وقفت عليه جريدة طنجة 24 الإلكترونية. ويعتبر سائقو سيارات الأجرة العاملين انطلاقا من وسط المدينة، أنه ليس من حق نظرائهم الوافدين من الضواحي، استغلال محطة التوقف الكائنة بزنقة "الفنيقيين"، لكونها مخصصة للتاكسيات الحضرية، وأن شغيلي السيارات القروية يجب أن يتوجهوا نحو المحطة الطرقية بساحة الجامعة العربية (رياض تطوان). غير أن شغيلي الطرف الثاني، يتمسكون بأحقيتهم في استغلال محطة "إيبريا"، بدعوى أن التمييز بين التاكسيات الحضرية والقروية، لم يعد واردا. الفاعل الجمعوي، خالد الساحلي، رئيس "جمعية الرحمة لسائقي سيارات الأجرة بطنجة"، أن موضوع تسوية الخلافات التي تطرأ بين الطرفين، كانت محور لقاءات ومراسلات ممثلي المهنيين والسلطات المسؤولة، موضحا أن من بين الحلول التي تم اقتراحها هو العمل بشكل مشترك على مستوى زنقة "لندن". وأضاف الساحلي، في حديث لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن تمسك فئات من السائقين بالإبقاء على محطة التوقف بزنقة "الفنيقيين"، تسبب في تعثر هذا الحل، مشيرا إلى أنه لم يعد من الممكن استغلال هذا الشارع كمحطة لسيارات الأجرة، بسبب الشكايات المتكررة من طرف قاطني الإقامات السكنية، الذين طالبوا بترحيل المحطة بسبب الإزعاج الكبير الذي يتسبب فيه نشاط المهنيين. وتتجلى من وقت لآخر، مظاهر التوتر بين أرباب وسائقي سيارات الأجرة العاملة داخل المجال الحضري ونظيرتها التي تربط وسط المدينة بضواحيها، بسبب رغبة كل طرف في الظفر بأكبر عدد من الزبائن، وهو الوضع الذي يفسره مهنيون بعدم وجود توزيع عادل لمحطات وقوف سيارات الأجرة.