لجأ العشرات من سائقي وأرباب سيارات الأجرة من الصنف الأول، للاحتجاج عبر ركن عرباتهم وسط الطريق على مستوى شارع "الجيش الملكي" (طريق الرباط) بمدينة طنجة، احتجاجا على الفوضى العارمة التي يرزح تحتها القطاع، على خلفية تعرض أحد السائقين لاعتداء من طرف مجموعة من زملائه. مبعث احتجاج هؤلاء السائقين، حسب تصريحات متطابقة استقتها جريدة طنجة 24 الإلكترونية، من عين المكان، يعود إلى ما يقول المعنيون بالأمر بانه "منافسة غير مشروعة" من طرف أرباب وسائقي سيارات الأجرة القروية، الذين يعمدون إلى مزاحمتهم في مختلف النقاط الخاصة الموجودة داخل المدار الحضري، حسب رأيهم. غير أن النقطة التي أفاضت كأس التوتر بين مهنيي التاكسيات الحضرية ونظرائهم العاملين في التاكسيات القروية، تمثلت في تعرض أحد السائقين المحسوبين على الجانب الأول، لاعتداء بالسلاح الأبيض من بعض سائقي سيارات الأجرة القروية، بعد مطالبته لهم بالانسحاب من المحطة بدعوى عدم قانونية وقوفهم فيها. حسب ما أكده متحدثون من مسرح الاحتجاج. وحاولت الجريدة، الاتصال بعدد من ممثلي الهيئات المهنية، قصد تبين مزيد من التوضيحات حول هذا الأمر، إلا جميع المحاولات كانت بدون جدوى، في الوقت الذي علمت فيه الجريدة، بأن اجتماعا يضم ممثلي سائقي سيارات الأجرة مع مسؤولين في عمالة طنجةأصيلة. وتتجلى من وقت لآخر، مظاهر التوتر بين أرباب وسائقي سيارات الأجرة العاملة داخل المجال الحضري ونظيرتها التي تربط وسط المدينة بضواحيها، بسبب رغبة كل طرف في الظفر بأكبر عدد من الزبائن، وهو الوضع الذي يفسره مهنيون بعدم وجود توزيع عادل لمحطات وقوف سيارات الأجرة.