تمكن ثلاثة سباحين؛ اليوم الاربعاء؛ من قطع مضيق جبل طارق بين جنوبي اسبانيا وشمالي المغرب؛ سباحة بالتناوب. وقطع السباحون؛ حسن بركة وسامية بنشقرون وفخيتة الادريسي؛ مسافة 15.3كيلومترات الفاصلة بين مدينة طريفة ومدينة طنجة. واستغرقت رحلة هؤلاء السباحين؛ التي انتهت بساطة الدالية قرب ميناء طنجة المتوسط؛ 4 ساعات و 5 دقائق و 45 ثانية. وجرت هذه المغامرة بدعم من مؤسسة طنجة المتوسط، حيث استقبل السباحون المغاربة من قبل أطفال مدرسة الزوارق الشراعية بشاطئ الدالية وعدد من المصطافين بعين المكان. وأعرب السباحون المغاربة، في تصريحات للصحافة عقب وصولهم الى شاطئ الداليا، عن سعادتهم للنجاح في هذا التحدي، الذي يحمل في طياته رسالة أخوة بين إسبانيا والمغرب، مبرزين أن عبور مضيق جبل طارق سباحة "مغامرة شديدة الإثارة وتجربة أسطورية بالنسبة للسباحين". وأبرز بلاغ صحافي للسباحين المغاربة أن قطع مضيق جبل طارق سباحة يعتبر من بين أصعب 7 تحديات سباحة في العالم، موضحا أنه "سيتم الاعتراف رسميا بهذا العبور بعد المصادقة عليه من قبل جمعية عبور مضيق جبل طارق سباحة (ACNEG)". وأضاف المصدر نفسه أن "عددا قليلا من السباحين المغاربة من تمكنوا، منذ أزيد من 35 سنة، من النجاح في هذا التحدي". وذكر البلاغ بأن السباح حسن بركة نجح مرة أخرى في عبور مضيق جبل طارق سباحة، لكن هذه المرة برفقة سيدتين مغربيتين ورياضيتين استثنائيتين، سامية بنشقرون وفخيتة الادريسي، واللتين نجحتا في هذا التحدي ببراعة". وسجل بأن "حسن بركة، الذي يطمح في مواكبة الرياضيين المغاربة على تحقيق أحلامهم وتحدياتهم، شرع سنة 2019 في تدريب متخصص لمصاحبة الرياضيين، هواة ومحترفين، على عبور مضيق جبل طارق، لرفع هذا التحدي الذي يحمل رسالة رمزية قوية للوحدة بين القارتين. وأضاف أنه من المنتظر أن يرافق حسن بركة في شتنبر المقبل، 4 سباحين مغاربة آخرين لتحقيق هدفهم في عبور مضيق جبل طارق سباحة وذلك في أفق رفع عدد المغاربة الذين نجحوا في رفع هذا التحدي. يذكر أن جليل بلقايد يعتبر أول مغربي قطع مضيق جبل طارق سباحة، يليه محمد لهنا، ثم يوسف اسماعيل وحسن بركة وسليمان الحبيب وأحمد مجط وبوبكر بن الصديق ودينو السبتي، بينما تعتبر كل من فدوى ومنى البكري أول مغربيتين قطعتا المضيق، تليهما نادية بن بحتنان. ويعد حسن بركة من السباحين المتخصصين في مثل هذه التحديات، فهو أول سباح مغربي ربط القارات الخمس سباحة، وأول مغربي أنهى التحدي العالمي للماراتون (عدو الماراتون 7 مرات في 7 أيام متعاقبة في 7 قارات)، وأول مغربي يشارك في بطولة العالم للسباحة والعدو (SwimRun)، وأول مغربي يشارك في بطولة العالم للسباحة في المياه المتجمدة.