نجح ما يناهز 500 مهاجر إفريقي، صبيحة اليوم الجمعة، في اقتحام مدينة سبتة، الخاضعة للسيطرة الاسبانية، شمالي المغرب وقالت إدارة الحرس المدني الاسباني، في بيان لها اليوم، إن حوالي 500 مهاجر "سري" تمكنوا من دخول سبتة خلال عملية الاقتحام المذكورة، التي تعد الاضخم من نوعها خلال العامين الأخيرين. وخلف الاقتحام إصابة عدد عناصر من قوات الحرس المدني، خلال محاولتهم التصدي لعملية الاقتحام الجماعية، وفق البيان الذي اطلعات عليه الأناضول. وتحدثت مصالح الاسعاف الاسبانية، على حسابها بموقع "تويتر"، عن تسجيل ما لا يقل عن 7 إصابات، في عملية الاقتحام التي نفذها نحو 500 مهاجر افريقي موزعين على مجموعاتوكانت السلطات المغربية قد أحبطت ليلة السنة الميلادية 2017 محاولة هجرة غير قانونية لنحو 800 مهاجر من افريقيا، جنوب الصحراء، حاولوا الدخول إلى جيب "سبتة". وبحسب السلطات المغربية " فقد خلفت هذه المحاولة إصابة 40 من المهاجرين، و10 من قوات الأمن المغربي.ولفت بيان للداخلية المغربية إلى أن هذه المحاولات، المخالفة للقوانين الجاري العمل بها بالمغرب، تضع أصحابها خارج القانون وتعرضهم لمتابعات قضائية. وأبرز البيان أنه" سيتم من الآن فصاعدا تقديم مرتكبي هذه المحاولات أمام المحاكم المختصة التي ستقرر ، بحسب كل حالة، في شأن طرد المعنيين خارج تراب المملكة أو إصدار أحكام ثقيلة في حقهم بحسب درجة خطورة أفعالهم" . وتسيطر إسبانيا على جيبي "سبتة" و"مليلية" في المغرب، ويحاول المهاجرون من شتى أنحاء إفريقيا بشكل مستمر الوصول إليهما إما سباحةً أو بتسلق الحواجز الحدودية الثلاثة التي تفصلهما عن المغرب. وكثيرا ما يسقط قتلى ومصابون جراء محاولات التسلل تلك. ولا تعترف المملكة المغربية، بشرعية الحكم الإسباني لمدينتي "سبتة" و"مليلية"، الواقعتين شمالي أراضيها، وتعتبر المدينتين جزءًا من المملكة، مطالبة مدريد بالدخول في مفاوضات مباشرة معها على أمل استرجاعهما. وتوافد على المغرب خلال السنوات الأخيرة آلاف المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء، في طريقهم للعبور إلى دول أوروبا ولاسيما إسبانيا، لكن عددا منهم يستقر في المغرب لتصبح أراضي المملكة موطن استقرار لهم لا نقطة عبور فقط. وتواجه أوروبا أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين من أفريقيا، بسبب اللاجئين الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وجنوب آسيا. وفي عام 2015 دخل 3845 مهاجرا اسبانيا عن طريق البحر وفقا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة والرقم يمثل نسبة ضئيلة من 956 ألفا وصلوا إلى بقية أرجاء أوروبا