لقي أربعة مهاجرين غير شرعيين مصرعهم، اليوم الأربعاء، على إثر غرق قارب مطاطي كانوا يستقلونه في رحلة نحو السواحل الإسبانية بطريقة غير شرعية انطلاقا من سواحل إقليمالحسيمة، بينما تمكنت البحرية المغربية من إنقاذ 34 آخرين. وذكرت السلطات المحلية لإقليمالحسيمة، حسب ما نقلته وكالة المغرب العربي للانباء، بأنه تم انتشال جثت أربعة مهاجرين سريين منحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء وإنقاذ 34 آخرين (دون تحديد جنسياتهم)، لافتة إلى ان عملية الانقاذ تمت بتنسيق بين الدرك الملكي والوقاية المدنية. وحسب نفس المصدر، فإن من بين المهاجرين الناجين، توجد 5 نسوة إفريقيات، ضمنهن سيدة حامل. وأوضح المصدر، أن هؤلاء المهاجرين كانوا يستقلون قاربا مطاطيا، حيث تعرض لحادث غرق قبالة سواحل إقليمالحسيمة،. ونوهت السلطات المحلية أنه تم فتح تحقيق من طرف المصالح المختصة، تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد الظروف والملابسات التي تم فيها تنظيم عملية الهجرة هاته. وتُعد محاولة هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، واحدة من بين مئات المحاولات التي يقوم بها مهاجرون عبر مضيق جبل طارق، ما جعل البحريتين المغربية والإسبانية في حالة استنفار وتنسيق مستمرين. ويقوم الجانبان الإسباني والمغربي، بتدشين سلسلة من الاتصالات الثنائية، لتحديد أماكن المهاجرين لإنقاذهم أو اعتراض سبيلهم، وقد سمح التعاون بينهما إلى دخول مياه البلدين دون حواجز، بغية الوصول إلى المهاجرين الذين يتدفقون على نقاط مختلفة لعبور المضيق. وتوافد على المغرب خلال السنوات الأخيرة آلاف المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء، في طريقهم للعبور إلى دول أوروبا ولاسيما إسبانيا، لكن عددا منهم يستقر في المغرب لتصبح أراضي المملكة موطن استقرار لهم لا نقطة عبور فقط. وفي وقت سابق، أظهرت إحصائيات نشرتها منظمة الهجرة الدولية، أن عدد الوافدين إلى أوروبا من المهاجرين (بحراً وبراً)، منذ مطلع يناير من العام الحالي، وحتى 3 غشت، بلغ 272 ألفًا و909 شخصاً. وتواجه أوروبا أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين من أفريقيا، بسبب اللاجئين الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وجنوب آسيا. وفي عام 2015 دخل 3845 مهاجرا اسبانيا عن طريق البحر وفقا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة والرقم يمثل نسبة ضئيلة من 956 ألفا وصلوا إلى بقية أرجاء أوروبا بالطريقة نفسها.