أعلنت هولندا عزمها حصر عدد الرحلات الجوية في مطار "سخيبول" في العاصمة أمستردام ب 440 ألفا في السنة، مقابل طاقة استيعابية بلغت 500 ألف رحلة قبل بدء الجائحة، وهو قرار يتسبب ب"ضبابية كبيرة" بالنسبة للمطار. وأوضحت الحكومة في بيان بهذا الخصوص، أنها "تعطي الأولوية للتلوث الضوضائي"، مقرة في ذات الآن بأن القرار يبعث ب "رسالة صعبة لقطاع الطيران". وقالت الحكومة في رسالة إلى البرلمان إن خفض حركة الملاحة الجوية الذي من المقرر أن يبدأ في نونبر من العام المقبل، سيؤدي أيضا إلى "تقليل التلوث الضوضائي والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين". لكنها أوضحت أن الحد من انبعاثات النيتروجين "لم يكن سبب هذا القرار". ورد مطار "سخيبول" على القرار قائلا إن "ثمة أمورا كثيرة لا تزال غير واضحة"، مشيرا إلى أن ذلك يرتب "مخاطر كبيرة على جودة الشبكة". ويشكو سكان المنطقة المحيطة بمطار "سخيبول"، وهي منطقة مكتظة بالسكان، بانتظام من التلوث الضوضائي الناتج عن المطار، معربين عن مخاوفهم بشأن آثار الطيران على صحتهم والطبيعة والمناخ. وأقر وزير البنية التحتية الهولندي، مارك هاربرز، بأن القرار يوجه "رسالة صعبة لقطاع الطيران" الذي لا يزال في طور التعافي من عواقب جائحة "كوفيد-19". ويشكل القرار انتكاسة جديدة للمطار الهولندي الذي أعلن في وقت سابق من هذا الشهر الحد من عدد المسافرين هذا الصيف وإلغاء رحلات جوية لتجنب الازدحام في ظل الطوابير الطويلة التي يشهدها في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الموظفين. وقد صنف تقرير صدر في العام 2022 عن الفرع الأوروبي لمجلس المطارات الدولي، مطار أمستردام سخيبول في المرتبة الأولى في أوروبا من حيث الخطوط الجوية المباشرة.