فتحت، مساء الأربعاء، متاحف باب العقلة والمتحف الاركيولوجي و خمس قاعات للعرض الفني بمدينة تطوان أبوابها مجانا أمام ساكنة مدينة تطوان وزوارها، لتمكينهم من الاستمتاع بأجمل اللوحات الفنية وكذا استكشاف الموروث الثقافي والحضاري للمدينة. وتميزت هذه الفعالية التي امتدت الى غاية منتصف الليل، و التي تندرج ضمن الدورة الأولى لليلة المتاحف والفضاءات الثقافية التي تنظمها المؤسسة الوطنية للمتاحف ومؤسسة ماجوريل ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، بحضور فعاليات ثقافية وأكاديمية وجمهور عريض من متتبعي الشأن التشكيلي والثقافي. كما عرف هذا الحدث الثقافي، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تنظيم معارض فنية وتشكيلية لفنانين مغاربة وأجانب بكل من رواق عبد الله الفخار، ورواق ماريانو بيرتوتشي والرواق الفني التابع لمركز الفن الحديث ورواق محمد السرغيني، بجانب قاعة العروض الفنية التابعة للمعهد الثقافي الإسباني ثيربانتيس. كما كان لجمهور المتاحف الفرصة لاستكشاف ما يطبع الموروث الثقافي والحضاري والتراثي لمدينة تطوان، بما يحتوي عليه المتحف الايثنوغرافي بباب العقلة والمتحف الأركيولوجي بتطوان . وفي تصريح له، وصف مدير المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان المهدي الزواق، هذه الفعالية بالمبادرة الجديدة والذكية، من جانب كل من المؤسسة الوطنية للمتاحف ومؤسسة ماجوريل ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، والتي من شأنها تمكين جمهور المدينة العريض من زيارة المتاحف بالمجان والاطلاع على محتوياتها ونفائس الفنون الجميلة في أوقات غير اعتيادية . وأضاف الزواق أن هذه الفعالية ستمكن الجمهور التطواني، الشغوف بالفن والثقافة، من الاطلاع على مستجدات العرض في مجال المتاحف التراثية والأثرية ، مشيرا إلى أنه من شأن مثل هذه التظاهرات الفنية و الثقافية أن تسهم كذلك في التنشيط السياحي للمدينة . وأشار مدير المعهد الوطني للفنون الجميلة، أن ما ميز ليلة المتاحف والفضاءات الثقافية بمدينة تطوان، هو تنظيم معارض تشكيلة لفنانين مغاربة وأجانب، سافروا بعشاق اللوحة إلى عوالم وفضاءات مختلفة عبر التشكيل والصورة الفوتغرافية، داعيا إلى تنظيم مبادرات مماثلة لغرس ثقافة فنية عميقة في الأجيال الصاعدة وتقريب الفن من المواطنين.