صدمة كبيرة تلك التي يشعر بها أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بعد تسجيل ارتفاعات صاروخية في أسعار تذاكر الرحلات الرابطة بين كل من ميناء الجزيرة الخضراء وميناء طنجة المتوسط، وكذا ميناء طنجةالمدينة وميناء طريفة، بعد أيام قليلة من الانطلاقة الرسمية لعملية "مرحبا 2022". وحسب عدد من الراغبين في العودة للمملكة، بعد سنوات من الغياب بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، فإن موجة من السخط العارم تجتاحهم جراء الارتفاع "غير المعقول" في أسعار تذاكر الرحلات المتجهة نحو ميناء الجزيرة الخضراء وميناء طريفة، معتبرين ذلك بأنه سلوك استغلالي من طرف شركات الملاحة البحرية. وأضاف هؤلاء، في تصريحات متفرقة ل "طنجة 24″، أن سعر التذكرة ارتفع بشكل مبالغ فيه، لتصل ابتداءً من يوم أمس 12 يونيو لما لا يقل عن 227 أورو ( أي حوالي 2500 درهم) للشخص الواحد في الرحلات الرابطة بين مبناء طريفة وميناء طنجةالمدينة، وهو الأمر نفسه بالنسبة للرحلات القادمة نحو ميناء طنجة المتوسط التي شهدت بدورها زيادة صاروخية. فعلى الرغم من الإجراءات المتخذة قبل بدء عملية مرحبا 2022، والتي استبشر معها مغاربة المهجر خيرا، فإن أسعار التذاكر آخذة في الارتفاع، مما يعود بفائدة أكبر على شركات النقل الأجنبية التي تستفيد من شبه غياب للأسطول المغربي. وتجدر الاشارة أن مشكل الزيادة في اسعار التذاكر هو سيناريو يتكرر دائما خلال فترة عودة المهاجرين إلى أرض الوطن، مستغلين رغبتهم الملحة في رؤية الأهل والأقارب والعودة بسرعة الى بلد الاستقرار قبل انتهاء فترة العطلة.