تسود حالة من الاحتقان بين صفوف المغاربة المقيمين بالخارج العالقين بالمغرب، بعد الإرتفاع الصاروخي لأسعار تذاكر بواخر الرحلات الاستثنائية بين ميناء طنجة المتوسط وميناء الجزيرة الخضراء، الأمر الذي سيحول دون عودة عدد كبير منهم إلى بلدان الإقامة. وأكد عدد من أبناء الجالية ل"شمالي"، أن الأسعار التي تطبقها شركات الملاحة البحرية، تزامنا مع أزمة فيروس كورونا يتم التلاعب بها في السوق السوداء، مما يتسبب في حالة من عدم الثقة وخيبة أمل في المسؤولين المشرفين على عملية تنظيم هذه الرحلات البحرية الاستثنائية. وحسب ما جاء على لسان أحد العالقين، فإن الأسر المغربية تجد نفسها أمام ارتفاع صاروخي لتذكرة السفر ذهابا من ميناء طنجة المتوسط نحو ميناء الجزيرة الخضراء، بسبب السماسرة الذين رفعوا أسعار هذه التذاكر بشكل جنوني. وأضاف المصدر ذاته، أن الرحلة الاستثنائية المبرجة يوم غد الأربعاء 5 ماي 2021، بين ميناء طنجة المتوسط وميناء الجزيرة الخضراء، والتي ستتكلف بها باخرة (trans méditerranea-طرانس ميديطيرانيا) ، طلب أزيد من 4000 شخص تذكرة العبور بين الضفتين، إلا أن الباخرة لا يمكن أن تقل إلا ما بين 800 و1000 شخص في الرحلة الواحدة، مطالبين الجهات المعنية لرفع عدد الرحلات البحرية. وأشار المصدر ذاته، إلى أن السماسرة يستغلون هذه الأزمة التي يمر منها العالم وكذا تغافل بعض المسؤولين عن هذه الرحلات في مراقبة عملية العبور بين الضفتين، لرفع التذاكر بشكل صاروخي حيث وصلت التذكرة التي من المفترض أن لا تتجاوز 800 درهم للشخص الواحد حسب الأسعار المعلن عنها من طرف الشركة، إلا أن الأمر لا يسير كما هو معلن، بسبب دخول سماسرة الأزمات على الخط، لابتزاز الجالية المغربية العالقة، حيث يصل ثمن التذكرة ل0زيد من 7500 درهم لعبور 14 كيلومترا فقط، ليظل المهاجر المغربي بين مطرقة هذا الابتزاز المفضوح لهؤلاء السماسرة والمتواطئين معهم، وسندان العودة لبلاد الإقامة.