تستمر عملية شد الحبل بين مديرة دار المسنين بالعرائش، ومسئوليها الإقليمين، وفي خضمها يبقى الخاسر الأكبر هم كبار السن الذين يعيشون حالة اللاإستقرار. وإندلع الصراع بين الطرفين، بعد تلقي مديرة دار المسنين قرار إعفائها من منصبها، على خلفية وقوع شنآن بينها وبين المشرفين على الجمعية الخيرية الإسلامية . ولم تستسغ المديرة السابقة قرار حرمانها أيضا من السكن الوظيفي وإلحاقها بمؤسسة تربوية تابعة للتعاون الوطني. المديرة السابقة تحدت جميع القرارات وأقفلت هاتفها ورفضت تسلم قرار الإعفاء. وحسب مصادر طنجة24 فإن حقيقة الصراع تعود للخلاف الذي نشب على حين غرة بين الخيرية الإسلامية المشرفة على تسيير دار المسنين، وإبن المديرة والذي قام بتسييج بقعة أرضية تابعة للمياه والغابات وإختارها كموقف لسيارته الخاصة. مسؤولو الجمعية رفضوا هذا التصرف لكون البقعة إختاروها لأنفسهم لإنشاء مشروع ترفيهي عليها، سيكون موردا ماليا لأعضاء الجمعية، وهي القشة التي قصمت ظهر العلاقات بين الطرفين. علاقات الود بين الجهتين إنتهت إلى غير رجعة، وذلك بعد أن تم طرد إبنها من مطعم كان صاحبه يشرف على إطعام نزلاء دار المسنين، فضلا عن فصل إبنتها التي كانت تعمل مساعدة في الجمعية. في غضون ذلك علمت جريدتنا أن قرار مركزيا من العاصمة الرباط، صدر يوم الثلاثاء 7 فبراير، قضى بإعفاء المديرة من وضعية تسيير المؤسسة، بعد رفضها إستقبال لجنة محلية مكونة من مصالح إدارتها وعمالة الإقليم ورئيس الدائرة. تحدي المديرة الغريب، تم مجابهته بقرار آخر يقضي بحرمانها من أجرتها الشهرية، نظير عدم امتثالها لقرار الإعفاء، فضلا عن الحديث حول إمكانية فتح تحقيق، له علاقة بما يروج عن تلقيها لعطايا وهبات المحسنين، وتصرفها في ذلك دون حسيب أو رقيب، ولا تقوم بإيداع المال في الحساب البنكي للمؤسسة . من جهتها أبرقت مديرة دار المسنين المعفاة من مهامها، تظلما إلى مرؤوسيها تستعطفهم تركها في منصبها، موردة معطيات تؤكد نقاء سريرتها وصفاء ذمتها المالية وجديتها في العمل. وإعتبرت المديرة في نفس التظلم، الذي ألقت طنجة24 نظرة عليه، أن كل ما قيل عنها غير صحيح، وأن السياج الذي وضعه إبنها هو فقط لحماية سيارته، واصفة قرار إعفائها بأنه طرد تعسفي لم يكن له أي داع .