أشادت إيزابيل إيزكويردو بيرايل، مديرة برمجة النشاط الثقافي الإسباني، الهيئة المكلفة بتطوير الثقافة الإسبانية، ب "كرم" المغرب الذي مكن من عرض قطع ثقافية لم يسبق لها مغادرة التراب المغربي. تصريحات ايزابيل، جاءت بمناسبة تنظيم المؤسسة الوطنية للمتاحف، معرضا "حول أعمدة هرقل"، الذي سيفتتح مساء اليوم الثلاثاء بالمتحف الأركيولوجي الوطني بمدريد. وأضافت ايزابيل؛ أن هذا المعرض "الطموح" هو شعار ل "الحوار"، و"قيمة مضافة" و"اعتراف بالجوار" بين بلدين صديقين. من جهته؛ قال مهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، إن "المغرب وإسبانيا يتقاسمان تاريخا وجذورا مشتركة. لهذا من الضروري للغاية التعريف بالروابط التاريخية التي تجمع البلدين من خلال الثقافة والفن". وحسب قطبي، فإن هذا الحدث "يساهم في مد الجسور من خلال هذا البناء المتين والراسخ الذي نحتاجه اليوم، والمتمثل في الثقافة". وذكر بأن هذا المعرض "الفريد والاستثنائي" رأى النور بفضل مذكرة تفاهم جرى التوقيع عليها في 13 فبراير 2019، تحت رئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والعاهل الإسباني الملك فيليبي، وذلك بين المؤسسة ووزارة الثقافة والرياضة الإسبانية، حول التعاون الثقافي والمتحفي. وفي هذا السياق، أوضح السيد قطبي أن أول تجسيد لهذه الاتفاقية كان هو معرض "الثلاثية المغربية 1950-2020" الذي أقيم في أبريل 2021 بمتحف الملكة صوفيا بمدريد. وأشار إلى أن المعرض المنظم من طرف المؤسسة الوطنية للمتاحف والمتحف الأركيولوجي الوطني بمدريد، سيقدم مجموعة غير مسبوقة تضم زهاء 350 قطعة ذات صبغة ثقافية، بما في ذلك أعمال لم يسبق عرضها خارج المغرب، منوها بهذه المناسبة، بالجهود المبذولة من طرف مندوبي المعرض السيدان عبد العزيز الإدريسي وإدواردو غالان، اللذين أنجزا "عملا استثنائيا". وأكد السيد قطبي أن مثل هذا المعرض الفريد من نوعه لم يكن ليقام لولا الدينامية التي أضفاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس على الفن والثقافة، مشيدا بالرؤية المستنيرة لجلالة الملك التي أتاحت منح مكانة متفردة للثقافة ومكنت المملكة من التوفر على متاحف وازنة. وقال رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف "نتوفر حاليا على 14 متحفا وسنعمل على إنشاء المزيد من أجل دمقرطة أكبر للولوج إلى الفن والثقافة في مختلف جهات المغرب"