نظمت أمس الخميس بالمؤسسة السجنية للعرائش، حملة طبية متعددة التخصصات لفائدة 414 نزيل ونزيلة بمبادرة من مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء. وتندرج هذه العملية الإنسانية، المنظمة تحت شعار "الرعاية الصحية مدخل أساسي للتهيئ لإعادة الإدماج"، في إطار قافلة طبية لفائدة نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية بجهة-تطوان-الحسيمة، انطلقت الأسبوع الماضي من مدينة طنجة، تتضمن عدة أنشطة للتحسيس بأهمية النظافة وتمكين الفئة المستهدفة من الرعاية الصحية. وتروم هذه المبادرة التضامنية، التي يتم تنظيمها بشراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إلى أنسنة ظروف الاعتقال وتحسين نوعية الخدمات الطبية في السجون بهدف تعزيز إعادة إدماج السجناء في النسيج المحلي الاجتماعي والاقتصادي. وفي هذا السياق، أكد منسق مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بطنجة التابع لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، حسن الرحيية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه القافلة الطبية استفاد منها أكثر من 1800 نزيل بالسجن المحلي لطنجة، و414 نزيل بالمؤسسة السجنية للعرائش، مبرزا أنه تم تعبئة أكثر من 35 إطارا طبيا وشبه طبي لهذه الغاية. وأضاف أن هذا العمل الإنساني النبيل ينسجم مع البرنامج الطموح الذي تنهض به مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء تحت الرعاية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لهذه الفئة من المواطنين والمواطنات والرامية إلى توفير التغطية الصحية الشاملة وتهيئة الظروف المواتية لإعادة إدماجهم. من جانبه، أكد مدير السجن المحلي للعرائش، محمد لعبرطة، أن نزلاء ونزيلات المؤسسة السجنية استفادوا من دورات توعوية حول مختلف القضايا الاجتماعية والصحية، خاصة التدخين واستهلاك المخدرات، والتشخيص المبكر للسرطان لدى النساء واعتماد نمط حياة صحي، مشيرا إلى أنه تم أيضا تنظيم حملة لنظافة مرافق المؤسسة وجميع أماكن الاعتقال بها، وتجميل المساحات الخضراء. وأبرز أن هذه القافلة الطبية، التي يتم تنظيمها بشراكة مع عمالة العرائش والمندوبية الإقليمية للصحة، ترمي إلى تقديم خدمات طبية إلى نزلاء ونزيلات المؤسسة السجنية للعرائش في عدة تخصصات، خصوصا في طب الأمراض الجلدية، وأمراض الجهاز الهضمي، وأمراض الرئة، وأمراض القلب، وأمراض العيون، وأمراض العظام، وأمراض الكلى، وأمراض الأنف والأذن والحنجرة، وتشخيص مرض السكري والسرطان، وأمراض النساء وطب الأطفال، بالإضافة إلى الطب العام وطب الأسنان. وستحتضن كل مؤسسة سجنية خلال ثلاثة أيام جلسات توعوية حول عدد من القضايا الاجتماعية والصحية، بالإضافة إلى مواكبة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لإعداد وجبات الطعام. كما تم خلال هذه الحملة الطبية تعبئة وحدة طبية متنقلة تابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، وتوزيع أدوية لفائدة نزلاء جميع المؤسسات السجنية بمساهمة من نقابة صيادلة طنجة. وستزور القافلة الطبية، أيضا، المؤسسات السجنية بالقصر الكبير، والحسيمة، وواد لاو، ووزان على أن تختتم نشاطها يوم 17 فبراير القادم بشفشاون.