أكد حسن الرحيية منسق مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بطنجة التابع لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، استفادة أكثر من 1800 نزيل بالسجن المحلي لطنجة، و414 نزيل بالمؤسسة السجنية للعرائش، مبرزا مساهمة 35 إطارا طبيا وشبه طبي لهذه الغاية. وذلك على هامش القافلة الطبية المنظمة أمس الخميس 2 فبراير 2017 تحت شعار "الرعاية الصحية مدخل أساسي للتهيئ لإعادة الإدماج"، وأضاف الرحيبة أن هذا العمل الإنساني ينسجم مع البرنامج الذي وصفه ب"الطموح" لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء تحت الرعاية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لهذه الفئة من المواطنين والمواطنات والرامية إلى توفير التغطية الصحية الشاملة وتهيئة الظروف المواتية لإعادة إدماجهم. وتندرج هذه العملية الإنسانية في إطار قافلة طبية لفائدة نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية بجهة-تطوان-الحسيمة، انطلقت الأسبوع الماضي من مدينة طنجة، تتضمن عدة أنشطة للتحسيس بأهمية النظافة وتمكين الفئة المستهدفة من الرعاية الصحية. من جانبه، أكد مدير السجن المحلي للعرائش، محمد لعبرطة، أن نزلاء ونزيلات المؤسسة السجنية استفادوا من دورات توعوية حول مختلف القضايا الاجتماعية والصحية، خاصة التدخين واستهلاك المخدرات، والتشخيص المبكر للسرطان لدى النساء واعتماد نمط حياة صحي، مشيرا إلى أنه تم أيضا تنظيم حملة لنظافة مرافق المؤسسة وجميع أماكن الاعتقال بها، وتجميل المساحات الخضراء. وأبرز المتحدث نفسه أن هذه القافلة الطبية، التي يتم تنظيمها بشراكة مع عمالة العرائش والمندوبية الإقليمية للصحة، ترمي إلى تقديم خدمات طبية إلى نزلاء ونزيلات المؤسسة السجنية للعرائش في عدة تخصصات، خصوصا في طب الأمراض الجلدية، وأمراض الجهاز الهضمي، وأمراض الرئة، وأمراض القلب، وأمراض العيون، وأمراض العظام، وأمراض الكلى، وأمراض الأنف والأذن والحنجرة، وتشخيص مرض السكري والسرطان، وأمراض النساء وطب الأطفال، بالإضافة إلى الطب العام وطب الأسنان. وستحتضن كل مؤسسة سجنية خلال ثلاثة أيام جلسات توعوية حول عدد من القضايا الاجتماعية والصحية، بالإضافة إلى مواكبة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لإعداد وجبات الطعام. كما تم خلال هذه الحملة الطبية تعبئة وحدة طبية متنقلة تابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، وتوزيع أدوية لفائدة نزلاء جميع المؤسسات السجنية بمساهمة من نقابة صيادلة طنجة. وستزور القافلة الطبية، أيضا، المؤسسات السجنية بالقصر الكبير، والحسيمة، وواد لاو، ووزان على أن تختتم نشاطها يوم 17 فبراير القادم بشفشاون، حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء.