أثار عرض المجلس الجماعي لمدينة طنجة، اليوم الخميس، لاتفاقية شراكة بينه وبين جمعية فتية أنشأت منذ أقل من أسبوع فقط، يدفع بمقتضاها المجلس مبالغ مالية تفوق 240 مليون سنتيم، كدعم لهذه الهيئة لمدة ثلاثة سنوات، إستغراب العديد من المتتبعين للشأن المحلي بالمدينة، وذلك للغموض الذي لف هذه الإتفاقية والمبلغ الكبير الممنوح لها مقارنة مع تاريخ تأسيسها. ومن المقرر ان يصادق المجلس الذي يرأسه محمد البشير العبدلاوي، خلال الدورة العادية لشهر فبراير، على الإتفاقية التي تجمعه بجمعية أحمد بوكماخ والتي ستسهر على تسيير المنشئة الثقافية الجديدة المحدثة تحت نفس الإسم، بحيث سيدفع المجلس ما مجموعه 240 مليون سنتيم مقسمة على ثلاث سنوات، وهي مدة العقد الذي يربط الطرفين. وتنص الوثيقة، التي توصلت "طنجة 24" بنسخة منها، على أن يدفع المجلس الجماعي لهذه الجمعية التي أنشأت منذ أقل من أسبوع، 60 مليون سنتيم خلال سنة 2017، و80 مليون سنتيم خلال 2018، فيما سيقوم هذا الأخير بتقديم منحة قدرها 100 مليون سنتيم خلال سنة 2019. وبالمقابل تنص ذات الوثيقة، على أن تتكلف الجمعية بتدبير التنشيط الثقافي والفني لمركز أحمد بوكماخ، وذلك عبر وضع وتنفيذ برنامج سنوي لتظاهرات واللقاءات الثقافية والفنية بالمركز، من أجل الإسهام في تنشيط المدينة ثقافيا لإبراز إشعاعها الجهوي والوطني. وشكلت هذه الإتفاقية ومضامينها، محور نقاش العديد من المتتبعين للشأن المحلي، حيث إستغرب عدد كبير منهم المبلغ الكبير الممنوح لهذه الجمعية الحديثة، والذي يفوق بكثير المبالغ الممنوحة لباقي الجمعيات الأخرى التي تنشط في المجال الثقافي للمدينة، فيما ذهب أخرون للتأكيد على أن المركز الذي ستسيره الجمعية، هو مركز غير مجاني حيث يدفع الراغبون في الإستفادة من خدماته مبالغ مالية مقابل ذلك، وهو الأمر الذي يؤدي إلى طرح العديد من علامات الإستفهام بخصوص هذا الدعم، حسب ذات المتحدثين.