على إثر النبأ المحزن لوفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، عبر الملك محمد السادس، باسمه الخاص وباسم الأسرة الملكية، والشعب المغربي قاطبة، عن أصدق عبارات التعازي وأبلغ مشاعر المواساة، في هذه الفاجعة التي ألمت بالأسرة الأميرية الجليلة لدولة الإمارات العربية المتحدة. وبهذه المناسبة المحزنة، استحضر الملك، عمق وشائج المحبة الصادقة والتقدير المتبادل والتفاهم الموصول، التي كانت تربطه بالفقيد الكبير، والتي ظلت تجمع على الدوام، الأسرة الأميرية والأسرة الملكية، والتي كان حريصا على استمرارها وترسيخها. كما أكد الملك، في بلاغ للديوان الملكي، أن المملكة المغربية تحتفظ له بكل تقدير، بما كان يشده إليه، رحمه الله، من روابط الأخوة المتينة والتضامن الفاعل في السراء والضراء، حيث كان، شديد الحرص على ترسيخ وتطوير العلاقات الاستثنائية والمتميزة بين البلدين الشقيقين وتوثيق عرى التضامن والتآزر بينهما إزاء مختلف القضايا المصيرية والمشركة. وفي هذا الظرف العصيب، عبر الملك عن تقديره الكبير لما حققه الراحل المبرور لدولة الإمارات العربية الشقيقة، من إنجازات كبرى، مواصلا عمل والده المغفور له الشيخ زايد آل نهيان، ساهرا على تحديثها، وتطوير قدراتها الاقتصادية والسياسية، مما بوأها مكانة وازنة، عربيا وإقليميا ودوليا، وأهلها للاضطلاع بدور فاعل في نصرة القضايا العربية العادلة، وتوطيد جسور التضامن العربي والإسلامي. وقد تضرع الملك إلى الله جلت قدرته أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته وغفرانه، ويجزل ثوابه على ما أسداه لبلده ولأمته، من خدمات جليلة، ومنجزات رائدة، ويسكنه فسيح جنانه. وبهذه المناسبة المحزنة، بعث الملك، حفظه الله، برسالة برقية تعزية ومواساة إلى أخيه صاحب السمو الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة. كما بعث ببرقية تعزية إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بصفته نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء".