تم التوقيع على اتفاقية خاصة في شأن "تطوير وتعميم تعليم أولي ذي جودة"، بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوانالحسيمة، والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي . وتندرج هذه الاتفاقية، التي وقعها السيدان محمد عواج مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوانالحسيمة، وعزيز قيشوح المدير العام للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، في سياق تطبيق مقتضيات الاتفاقية الإطار الموقعة بتاريخ 07 أبريل 2022 بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بهدف الارتقاء بجودة التعليم الأولي بالجهة ، وكذا استثمار التجربة المهمة التي راكمتها هذه المؤسسة منذ سنوات للارتقاء بالتعليم الأولي بكل جهات وأقاليم المملكة. وبموجب هذه الاتفاقية، ستشرف المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي على التسيير المباشر لأقسام التعليم الأولي العمومي المحددة ، وكذا إرساء وتنزيل منظومة مندمجة ومتكاملة لتكوين المربيات والمربين وتقوية قدراتهم المهنية والرقي بأدائهم بالحرص على انتقاء المتوفرين على الأهلية لمزاولة المهنة، والرفع من الغلاف الزمني للتكوين الأساس والمستمر المخصص لهم. في كلمة بالمناسبة،حسب بلاغ للأكاديمية اليوم الاثنين ، أبرز السيد محمد عواج أن هذه الشراكة تأتي تتويجا وتعزيزا للمسار التعاوني بين المؤسستين على نحو يجسد التقاء الإرادات من أجل إنجاح الورش المصيري للمملكة المتمثل في تحقيق مدرسة مغربية بمقومات الإنصاف والجودة وتكافؤ الفرص والارتقاء الفردي والتقدم المجتمعي. من جهته، أشاد السيد عزيز قيشوح بالجهود المبذولة في مجال التعليم الأولي على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة، مؤكدا على أن هذه الاتفاقية تهدف إلى إرساء إطار تعاقدي موحد لكل الأكاديميات الجهوية من خلال الاعتماد على التجارب الناجحة التي راكمتها المؤسسة في تدبير هذا الطور التعليمي في احترام تام للضوابط والمعايير التي حددتها الوزارة. وجرت مراسم توقيع هذه الاتفاقية بحضور المديرة و المديرين الإقليميين ورؤساء أقسام ومصالح بالأكاديمية، بالإضافة إلى مسؤولين بالمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي. وكان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد شكيب بن موسى، قد ترأس في سابع أبريل المنصرم حفل توقيع ثلاث اتفاقيات شراكة تروم النهوض بالتعليم الأولي. وجاء توقيع هذه الاتفاقيات، تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية بمناسبة إعطاء الانطلاقة الرسمية للبرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي بتاريخ 18 يوليوز 2018، تحت شعار: "مستقبلنا لا ينتظر"، وكذا في إطار مواصلة مسار إصلاح منظومة التربية والتكوين الذي يضع التعليم الأولي في صلب اهتمامه، باعتباره المدخل الأساسي لتحقيق أسس مدرسة الجودة، تنزيلا لمقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتوصيات النموذج التنموي الجديد الذي يدعو إلى تحقيق نهضة تربوية رائدة، وإجراءات البرنامج الحكومي الذي أولى مكانة خاصة لقطاع التربية والتكوين.