تستعد عدد من المدن بجهة الشمال، في الأونة الأخيرة، لإحتضان مجموعة من الفعاليات الفكرية والثقافية من تنظيم معهد ثيربانتيس وكذا المديرية العامة للتراث ووزارة الثقافة المغربية، وذلك في الفترة الممتدة بين السادس والعاشر من فبراير، حول التراث الروماني في اسبانيا والمغرب. وتشتمل هذه الفعاليات، حسب بلاغ لمعهد ثيربانتيس بالرباط، على مجموعة من الأنشطة كمؤتمرات وموائد مستديرة، بالإضافة إلى جولات سياحية في طنجةوالعرائش (ليكسوس) وكذا الرباط و مكناس (وليلي). وينشط هذه المبادرة كل من عالمة الأثار الإسبانية "كارمن ارينجي"، التي نفذت عمليات التنقيب في الموقع الأثري ليكسوس بين عامي 1995-2009 واستاذ التاريخ "كونزالو برافو"، خبير بارز في العصر الروماني بالإضافة الى علماء الأثار المغاربة. وينطلق تنظيم هذا الحدث من اشتراك المغرب و إسبانيا في تراث غني، نتيجة لتعاقب مختلف الشعوب و التقافات على ضفتي البحر الأبيض المتوسط على مدى قرون . فقد استقبلت الحضارة السلتية و الإيبيريون و الأمازيغ تأثيرات الامبراطورية الرومانية التي تركت أثار ذات قيمة تاريخية مهمة في ضفتي المتوسط . وفي شمال افريقيا توجد بعض المواقع الرومانية التي تعطي صورة عما كانت عليه المدن والمعالم العمرانية. وتعد وليلي و ليكسوس (العرائش) و شالة نماذج فريدة على الحدود الجنوبية و الغربية للإمبراطورية.