تجري على مستوى معبر باب سبتة، أشغال إصلاحات وصيانة تحت إشراف السلطات المحلية لعمالة المضيقالفنيدق، في وقت تتردد في أنباء عن قرب افتتاح المنفذ الحدودي في وجه حركة العبور، في أعقاب التقارب المغربي الاسباني. وتشمل الأشغال الجارية منذ أيام، عمليات صيانة على مستوى الأرضية وتبليط الأرصفة والجدران، إضافة إلى تجديد علامات التشوير الأفقية والعمودية في محيط المعبر الذي يحتمل أن يتم افتتاحه خلال الأسبوع الأول من شهر ماي المقبل. وكانت السلطات الإسبانية، قد قدمت مقترحا لنظيرتها المغربية، بإعادة فتح معبر باب سبتة، مباشرة بعد شهر رمضان المبارك، أمام فئات محدودة من المواطنين، على أن تشمل فئات أخرى خلال الأسابيع اللاحقة. وتشير المعطيات المتوفرة، إلى أنه سيتم فتح المعابر الحدودية في وجه فئة محدودة من الأشخاص، على رأسهم العالقين في الجانبين، إضافة إلى المتوفرين على عقود عمل قانونية تقتضي تنقلهم اليومي عبر الحدود. وستعرف المرحلة الثانية توسيع دائرة المسموح لهم بالتنقل بين جانبي الحدود، ويتعلق الأمر بالأشخاص الذين لديهم علاقات تعاقدية أو يحتاجون لتجديد بعض الوثائق، وسيجري الاقتصار على عدد محدد خلال هذه الفترة، ثم في وقت لاحق سيتم تشغيل المعبر الحدودي بشكل كامل كي يشمل حركة السياح، بالإضافة إلى معاودة النشاط التجاري للجمارك.
ومن المنتظر أن تعقد خلال الأيام القليلة، اجتماعات مع الجهات المعنية بإعادة فتح الحدود البرية، وفي مقدمتها جهاز الأمن الذين سيكون عليه التحقق من توفر عناصره على كل الوسائل التي يحتاجها للعمل، في ظل التوقف الطويل التي تلا إغلاق الحدود. وتأتي هذه الإجراءات تنزيلا لمضمون البيان المشترك الصادر عن المحادثات التي جمعت الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الاسباني، بيدرو سانشيز، الأسبوع الماضي، والتي نصت على " سيتم الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري.".