تستعد السلطات الاسبانية، لتقديم مقترح إلى نظيرتها المغربية، بإعادة افتتاح المعابر الحدودية مع مدينة سبتةالمحتلة، مباشرة بعد شهر رمضان. ومن المرتقب أن تطرح السلطات الاسبانية، مقترحها هذا خلال أحد الاجتماعات المقبلة التي ستجمعها مع نظيرتها المغربية، في إطار تنزيل الإجراءات الرامية إلى استعادة السير الطبيعي لحركة الأشخاص والبضائع. وبحسب ما أوردته صحيفة "إلفارو" الاسبانية على متن نسختها الرقمية الصادرة من مدينة سبتةالمحتلة، فسيتم فتح المعابر الحدودية في وجه فئة محدودة من الأشخاص، على رأسهم العالقين في الجانبين، إضافة إلى المتوفرين على عقود عمل قانونية تقتضي تنقلهم اليومي عبر الحدود. وأضافت الصحيفة الإسبانية، أن أن المرحلة الثانية ستعرف توسيع دائرة المسموح لهم بالتنقل بين جانبي الحدود، ويتعلق الأمر بالأشخاص الذين لديهم علاقات تعاقدية أو يحتاجون لتجديد بعض الوثائق، وسيجري الاقتصار على عدد محدد خلال هذه الفترة، ثم في وقت لاحق سيتم تشغيل المعبر الحدودي بشكل كامل كي يشمل حركة السياح، بالإضافة إلى معاودة النشاط التجاري للجمارك. ومن المنتظر أن تعقد خلال الأيام القليلة، اجتماعات مع الجهات المعنية بإعادة فتح الحدود البرية، وفي مقدمتها جهاز الأمن الذين سيكون عليه التحقق من توفر عناصره على كل الوسائل التي يحتاجها للعمل، في ظل التوقف الطويل التي تلا إغلاق الحدود. وتأتي هذه الإجراءات تنزيلا لمضمون البيان المشترك الصادر عن المحادثات التي جمعت الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الاسباني، بيدرو سانشيز، الأسبوع الماضي، والتي نصت على " سيتم الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري.".