عاش الميناء الترفيهي نهاية الاسبوع المنصرم اجواء من الترقب والتشويق بين المتبارين والمتنافسين على المراتب الاولى من المسابقة الرمضانية للصيد العمودي بالقوارب. فبعد نجاح المباراة الاولى من النسخة الاولى والتي عرفت مشاركة متميزة بين خيرة هواة الصيد الترفيهي، قرر النادي الملكي للزوارق بطنجة بصفته الجهة المنظمة الاستمرار في البرنامج بعد تأكده من الظروف الملائمة لأحوال الطقس، حيث شهد نهاية الاسبوع المنصرم 24 ابريل الدورة الثانية، شارك من خلالها 17 قارب وما يناهز 60 صيادا. السباق الذي استمر ثماني ساعات، من الساعة السادسة صباحا الى غاية الثالثة زوالا عرف توزيع المشاركين حسب اختيارهم الى قسمين، الاول يتعلق الصيد بالطعم الحي والثاني الصيد بالطعم الاصطناعي ولكل مميزاته التي تختلف عن الاخر، لا من حيث الطريقة ولا من حيث نوع الاسماك المصطاد، ولهذا لكل نوع جوائزه ومراتبه. المباراة الثانية شهدت حصيلة اقل من المباراة الاولى من حيث الكمية المصطادة ، حيث تم تسجيل حوالي 430 كيلوغرام من السمك مقابل 687 كيلوغرام خلال الدورة الاولى ، ولكن بالمقابل عرفت تنوعا مثيرا ومختلفا من حيث أنواع السمك ، ويرجع السبب حسب المشاركين الى احوال الطقس، اذ ان التيارات المائية للمضيق كانت اقوى بكثير من الاسبوع الاول من السباق، فضلا عن هبوب الرياح الشمالية .كل هاته العوامل كان لها تأثير كبير على نشاط وشهية الاسماك، خاصة منها الاسماك التي ذات الجودة العالية والتي خصصت لها اللجنة المنظمة تنقيطا مرتفعا مقارنة مع الانواع الاخرى . وعن الأجواء العامة التي مرت بها المباراة الثانية، أكد السيد أحمد البناني رئيس النادي الملكي للزوارق بطنجة، بأن اليوم الثاني مر في ظروف جيدة ومختلفة عن سابقتها، لا من حيث التنظيم ولا من حيث الاجواء الاحتفالية التي لمسناها في المشاركين وايضا في الجمهور الذي كان حاضرا بقوة اثناء توزيع الجوائز. كما أكد رئيس النادي أن نجاح التظاهرة يكمن في عنصر السلامة، حيث لم يتم تسجيل اي حادث ولا أي مناوشات بين المتبارين بل بالعكس عنصر التضامن والتآخي والروح الرياضية كانت حاضرة بقوة، ".. وهذا ما يخلق فينا – نحن المكتب المسير للنادي – حماس كبير لتنظيم دورات اخرى تنقلنا من المستوى المحلي – الجهوي الى الوطني والدولي لما لا.." يختم السيد احمد البناني تصريحه. من جهته أكد السيد عادل المودني مدير المسابقة، ان التظاهرة مرت في اجواء جد جميلة وممتعة، حيث تلاشى التعب مع التشويق. وعن الجانب التنظيمي أكد السيد المودني أن الوعي وحسن الاخلاق والاحترافية التي يتوفر عليها المشاركون كانت السبب الرئيسي في تسهيل مهمة اللجنة المنظمة، اذ التزم الجميع بقانون المسابقة حسب تقرير المراقبين المتواجدين في عرض البحر والحكام الذين عاينوا عملية الانطلاقة والوصول ووزن الحصيلة والتأكد من خضوعها لمعايير المباراة. وعن نتائج الدورة الثانية، فبخصوص سباق الصيد بالطعم الاصطناعي فاز بالمرتبة الاولى فريق مركب يوبادي (YOUBADI) بحصيلة 82470 نقطة، في حين عادت المرتبة الثانية لفريق مركب عمران طه (IMRAN TAHA) بحصيلة 60700 نقطة، أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب فريق مركب بروكس (BROOKS) ب 59950 نقطة. اما بخصوص الصيد بالطعم الحي فقد فاز بالمرتبة الاولى فريق مركب يمني (YAMANI) ب 41980نقطة، في حين عادت المرتبة الثانية لفريق كراميت GRUMMET)) ب 21570 نقطة، أما المرتبة الثالثة عادت لفريق ميلفا (MELVA) ب 6226 نقطة. هذا وقد عرفت الدورة الثانية من النسخة الاولى توزيع جائزتين اضافتين، الاولى جائزة أكبر سمكة وكانت من نصيب فريق مركب بروكس (BROOKS) تسلمها قائد المجموعة ياسين عبد الوهاب، اما الثانية وهي جائزة اغرب سمكة وكانت من نصيب فريق مركب يمني (YAMANI).