عاش الميناء الترفيهي نهاية الأسبوع المنصرم أجواءً جديدة من المنافسة بين المتبارين على المراتب الأولى من المسابقة الرمضانية للصيد العمودي بالقوارب، إذ عقب نجاح المباراة الأولى من النسخة الأولى والتي عرفت مشاركة أمهر هواة الصيد الترفيهي، قرر النادي الملكي للزوارق بطنجة بصفته الجهة المنظمة الاستمرار في البرنامج بعد تأكده من الظروف الملائمة لأحوال الطقس، حيث شهدت نهاية الأسبوع المنصرم الدورة الثانية، شارك فيها 17 قارب وما يناهز 60 صيادا. السباق الذي استمر ثماني ساعات، من الساعة السادسة صباحا الى غاية الثالثة زوالا، عرف توزيع المشاركين حسب اختيارهم الى قسمين، الاول يتعلق الصيد بالطعم الحي والثاني الصيد بالطعم الاصطناعي ولكل مميزاته التي تختلف عن الاخر، لا من حيث الطريقة ولا من حيث نوع الأسماك المصطاد، ولهذا لكل نوع جوائزه ومراتبه. لجنة المراقبة تزاول مهامها في عرض البحر وشهدت المباراة الثانية حصيلة أقل من المباراة الأولى من حيث الكمية المصطادة، حيث تم تسجيل حوالي 430 كيلوغراما من السمك مقابل 687 كيلوغراما خلال الدورة الأولى، ولكن بالمقابل عرفت تنوعا من حيث أنواع السمك، ويرجع السبب حسب المشاركين إلى أحوال الطقس، إذ إن التيارات المائية للمضيق كانت أقوى بكثير من الأسبوع الأول من السباق، فضلا عن هبوب الرياح الشمالية، كل هاته العوامل كان لها تأثير كبير على نشاط الأسماك، خاصة منها التي ذات الجودة العالية والتي خصصت لها اللجنة المنظمة تنقيطا مرتفعا مقارنة مع الأنواع الأخرى. وعن الأجواء العامة التي مرت بها المباراة الثانية، أكد أحمد البناني رئيس النادي الملكي للزوارق بطنجة، بأن اليوم الثاني مر في ظروف جيدة ومختلفة عن سابقتها، لا من حيث التنظيم ولا من حيث الأجواء الاحتفالية التي لمسناها في المشاركين وايضا في الجمهور الذي كان حاضرا بقوة أثناء توزيع الجوائز. جائزة الصيد بالطعم الحي كما أكد رئيس النادي أن نجاح التظاهرة يكمن في عنصر السلامة، حيث لم يتم تسجيل أي حادث ولا أي مناوشات بين المتبارين، بل بالعكس عنصر التضامن والتآخي والروح الرياضية كانت حاضرة بقوة، مبرزا أن هذا ما يخلق فينا في المكتب المسير للنادي حماسا كبير لتنظيم دورات أخرى تنقله من المستوى المحلي والجهوي إلى الوطني والدولي. من جهته أكد عادل المودني مدير المسابقة، أن التظاهرة مرت في أجواء جميلة وممتعة، حيث تلاشى التعب مع التشويق، وعن الجانب التنظيمي أكد أن الوعي وحسن الأخلاق والاحترافية التي يتوفر عليها المشاركون كانت السبب الرئيسي في تسهيل مهمة اللجنة المنظمة، اذ التزم الجميع بقانون المسابقة حسب تقرير المراقبين المتواجدين في عرض البحر والحكام الذين عاينوا عملية الانطلاقة والوصول ووزن الحصيلة والتأكد من خضوعها لمعايير المباراة. وعن نتائج الدورة الثانية، فبخصوص سباق الصيد بالطعم الاصطناعي فاز بالمرتبة الاولى فريق مركب يوبادي (YOUBADI) بحصيلة 82470 نقطة، في حين عادت المرتبة الثانية لفريق مركب عمران طه (IMRAN TAHA) بحصيلة 60700 نقطة، أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب فريق مركب بروكس (BROOKS) ب59950 نقطة. أما بخصوص الصيد بالطعم الحي فقد فاز بالمرتبة الاولى فريق مركب يمني (YAMANI) ب41980 نقطة، في حين عادت المرتبة الثانية لفريق كراميت (GRUMMET) ب21570 نقطة، أما المرتبة الثالثة عادت لفريق ميلفا (MELVA) ب6226 نقطة. وعرفت الدورة الثانية من النسخة الأولى توزيع جائزتين إضافتين، الأولى جائزة أكبر سمكة وكانت من نصيب فريق مركب بروكس (BROOKS) تسلمها قائد المجموعة ياسين عبد الوهاب، أما الثانية وهي جائزة أغرب سمكة وكانت من نصيب فريق مركب يمني (YAMANI).