يبحث سكان مدينة طنجة، عن وسائل متعددة لمواجهة موجة البرد المتواصلة منذ أيام، من قبيل اقتناء آلات للتدفئة من المحلات التجارية المتخصصة في تسويق الأجهزة الكهرومنزلية، التي سجلت إقبالا ملحوظا على هذه المستلزمات بمختلف أنواعها وماركاتها. ويحرص العديد من التجار في مختلف أسواق مدينة طنجة، على تموين محلاتهم التجارية بمختلف أنواع هذه المعروضات، لإدراكهم بتزايد الطلب عليها منى طرف المواطنين، في ظل الاضطراب الجوي الذي يخيم على المنطقة. أمس الأحد، كان أحد الأيام التي عرفت فيها مدينة طنجة جوا باردا، دفع الكثير من المواطنين الذين توافدوا على سوق "كسبراطا"، لاقتناء أجهزة التدفئة المنزلية بمختلف أنواعها. وهذا ما أكده أكثر من بائع للأجهزة المنزلية، حيث يشير أحد الذين تحدثوا لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، إلى أن الإقبال في تزايد مستمر وذلك بفضل الأنواع الجديدة غير المعتادة التي تدخل السوق يوميا والذي جعل منه وجهة الكثيرين. وحسب هذا التاجر، فإن الأنواع الجديدة من أجهزة التدفئة التي ترد يوميا على السوق الوطنية، تدفع بالكثيرين إلى استبدال مدفئاتهم القديمة بمدفئات جديدة جميلة وكبيرة الحجم. ويقول أحد المتوقين في دردشة بالصدفة " مع الانخفاض الذي شهده الطقس مؤخرا، قرر شراء مدفأة جديدة لاستبدال مدفأة المنزل القديمة التي لم تعد تصلح". وأمام تنوع العروض المتوفرة في المحلات التجارية في هذا السوق، يوضح هذا المواطن، أنه احتار أي نوع من المدفئات سيشتري، ويعود هذا لأشكال المدفئات وأحجامها المختلفة، فالسوق يوفر أنواعا وأشكالا هندسية جميلة ". ولا يقتصر توافد المواطنين على سوق "كسبراطا" على توفر المدفئات وأشكالها المغرية، بل لأجل الأسعار المتاحة ايضا، باعتباره سوقا استثنائيا لبيع الأدوات الكهرومنزلية. غير أن هذا التنوع ليس دائما في مصلحة المستهلك، إذ أن المعروضات المتوفرة، لا تخلو من أنواع رديئة من الأجهزة، يمكن أن تشكل خطرا على صحة المواطن وحياته. وسجلت وزارة الصحة، في بلاغ سابق، ارتفاع أعداد الوفيات بسبب آلات التدفئة وآلات تسخين الماء التي تشتغل بالغاز وآلات التسخين التقليدية، مشيرة إلى أن التسمم يحدث خصوصا عندما لا تتوفر الآلات على معايير الجودة والسلامة، وعندما يوضع سخان الماء في الحمام أو في مكان ضيق أو يستعمل الكانون أو قنينة الغاز داخل المنزل بدون تهوية. وللوقاية من التسمم، الناتج عن آلات التدفئة وتسخين الماء، تنصح وزارة الصحة بضرورة التأكد من سلامة وجودة المستعملة، وإلى الالتزام بكيفية استعمال الأجهزة مع صيانتها مرة في السنة من طرف مهني، كما دعت إلى تجنب وضع سخان الماء في الحمام أو في أي مكان ضيق.