أقدمت جمعية أجيال للفن والتنمية بطنجة، على تنظيم قافلة للتبرع بالدم على مدى يومين انطلقت أمس الاربعاء، استجابة لنداءات المركز الجهوي لتحاقن الدم الذي أعلن مرارا عن وجود نقص حاد في هذه المادة الحيوية. وشهد مركز التكوين المهني ابن مرحل بطنجة أمس الاربعاء انطلاق حملة التبرع التي عرفت حضور العشرات من المتبرعين فاق عددهم الخمسين، وذلك استجابة لدعوة الجمعية المذكورة، وهي الدعوة التي كانت موجهة للعموم. وتحت شعار "قطرة من دمك"، توصل جمعية أجيال للفن والتنمية تنظيم قافلة التبرع بالدم اليوم الخميس، بمركز التكوين المهني ISTRM بطنجة، وهو اليوم الذي يُتوقع أن يشهد حضورا متزايدا من طرف المتبرعين. وكانت الجمعية ذاتها قد نظمت دورة تكوينية في 16 نونبر الماضي بمركز قدرات الشباب ببني مكادة، لتأهيل أعضائها وبعض المتسبين إليها بأهمية التبرع بالدم وطريقة التبرع، استعدادا لتنظيم هذه القافلة. وتأتي هذه المبادرة الجمعوية، في وقت يعيش فيه المركز الجهوي لتحاقن الدم بطنجة، على وقع أزمة حادة نتيجة النقص الكبير في مخزون الدم، بسبب تراجع عدد المقبلين على عملية التبرع بدمائهم، في وقت يعرف ارتفاعا في معدل حوادث السير، وزيادة في أعداد مرضى القصور الكلوي وأمراض مزمنة أخرى تجعلهم في أمس الحاجة إلى هذه المادة الحيوية. وتؤكد المعلومات الطبية، أن للتبرع بالدم، علاوة على كونه من أرقى صور التضامن الاجتماعي، فهو شهادة تدل على سلامة المتبرع الصحية، و مساعدة لتنشيط نخاع العظم في انتاج خلايا دم جديدة تستطيع حمل كمية أكبر من الأوكسيجين الى أعضاء الجسم الرئيسية كالدماغ الذي تساعده عملية التبرع على التركيز و النشاط في العمل و عدم الخمول.