لا حديث في الأوساط الشعبية، خلال الساعات الماضية، سوى عن الزيادة غير المسبوقة التي عرفها سعر مادة الغازوال، متجاوزا نظيره البنزين (بدون رصاص)، حيث تجاوز سعر اللتر الواحد من هذه المادة، 14 درهما لأول مرة في تاريخ زيادات أسعار المحروقات في المغرب. وقارب ثمن اللتر الواحد من وقود الغازوال، في العديد من محطات التزويد، 14 درهما ونصف درهما، في حين ما يزال يتراواح ثمن البنزين (بدون رصاص)، معدلات ما بين 14.20 و 14.30. ويقدر معدل الزيادة الجديدة في سعر وقود الغازوال، ب 1.35 درهم، وهو أعلى معدل زيادة يطال هذه المادة الحيوية المرتبطة بشكل وثيق بالمعيش اليومي للمواطنين المغاربة. وتواصل أحزاب ونقابات مغربية مطالبة الحكومة بتحمل مسؤوليتها، واتخاذ إجراءات ملموسة للحد من هذه الارتفاعات التي تكوي جيوب شرائح واسعة من المغاربة. ويتوقع الفاعلون في قطاع المحروقات استمرار ارتفاع هذه الأسعار ليتجاوز سقف ال 15 درهما في حال لم تتدخل الحكومة بإجراءات أكثر فعالية تجنبا لأي أزمة تلحق بالبلاد جراء ذلك. وأوضح عدد من المهنيين أن الأسعار في محطات توزيع الوقود بالمغرب تعكس واقع الأسعار العالمية والاضطرابات في السوق الدولية، بالرغم من الإجراءات التي تم اتخاذها في محاولة للتحكم في الأسعار و تقليل انعكاساتها على القدرة الشرائية للمواطنين.