استجاب الشاعر التونسي أنيس شوشان، لدعوة فعاليات تنشط في التعريف بالثقافة الأمازيغية بطنجة، للاحتفال بحلول السنة الأمازيغية الجديدة 2967، حيث خطفت قصائد الشاعر التونسي أضواء الأمسية التي نظمتها جمعية "ثويزا"، أمس الخميس، بحضور جمهور غفير حج إلى فضاء مركب "أحمد بوكماخ" الثقافي. وبرع الشاعر التونسي، عبر إلقاء مجموعة من القصائد المتنوعة، مازج خلالها بين ما هو ثوري وما يدعو للسلام والتسامح. وعبر شوشان من خلال قصائده، التي ألقاها في الحفل الفني الذي نظم بفضاء مركز " أحمد بوكماخ" الثقافي، عن ضرورة تقبل الأخر كيفما كان جنسه أو عرقه أو حتى لونه، بالإضافة إلى السلام والتسامح، وهو الأمر الذي تفاعل معه الحضور. وإلى جانب الشاعر التونسي، شارك في إحياء هذا الحفل الذي يتزامن مع ذكرى رأس السنة الأمازيغية 2967، كل من الشاعر عبد الله المنشوري، ومجموعة أكراف من الحسيمة، والفنانة سيليا زياني التي قدمت أغاني تراثية من الريف، وفرقة أحواش سوس لمجموعة أبراز من طنجة. وبهذا الخصوص، أكد المنظمون خلال كلمة بالمناسبة، أن هذا الحفل يأتي من أجل التأكيد على تشبث الأمازيغيين بأصولهم وحرصهم على الإحتفال بالمناسبات الموجودة في ثقافتهم المنصوص عليها في الدستور، والتي تنتمي إليها فئة كبيرة من المغاربة. وأضاف المتحدثون، أنه إلى جانب الحفل الفني فإن تخليد هذه الذكرى تم عبر مجموعة من الأنشطة الأخرى من أبرزها تنظيم معرض يضم أروقة الكتاب الأمازيغي، بالإضافة إلى معرض لفن السيراميك للفنان محمد الطرهوشي، ولوحات تشكيلية وفن الحدادة الفنية للفنان مصطفى معروفي، والحلي الأمازيغية للفنانة بثينة أظريف، وخزف الريف التقليدي، كما تم توزيع عدد من الأطباق التقليدية الأمازيغية الخاصة برأس السنة الأمازيغية. والتقويم الامازيغي، كما تعرفه موسوعة "ويكيبيديا"، هو التقويم الزراعي الذي عادةً ما يستعمل في دول شمال أفريقيا. يعرف أيضًا ب التقويم الفلاّحي (أي الريفي) أو التقويم العجمي (أي غير العربي). وتمّ ابتكاره من أجل تنظيم الأعمال الزراعية الموسمية بدلاً من التقويم الهجري الذي يعتمد على القمر، مما يجعله غير صالح لأمور الزراعة وتبرز بعض المصادر التاريخية،أن تأريخ السنة الأمازيغية بدأ بانتصار القائد الأمازيغي ششنق على الفراعنة عام 950 قبل الميلاد، والذي أسس الأسرة الثانية والعشرين للبرابرة التي حكمت مصر، وجعل الأمازيغ هذا النصر بداية تقويمهم الذي وصل الآن 2963 الموافق 2013 م.