لم يفوت نشطاء جمعية ماسينيسا بطنجة، مناسبة احتفالات رأس السنة الجديدة 2964، حسب التقويم الامازيغي، لضم صوتهم إلى الغاضبين من البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، المقرئ أبي زيد الإدريسي، بسبب ما بات يعرف بنكتية "بخل سواسة" التي أطلقها البرلماني الإسلامي في حوار تلفزيوني له على قناة سعودية. ويبدو أن الإعتذار الذي أبداه المقرئ الإدريسي عن النكتة التي اعتبرتها فعاليات امازيغية مسيئة، لم يكن مقنعا لأعضاء جمعية ماسينيسا، خلال حفل أقيم مساء الأحد 12 يناير 2014، الموافق لعشية رأس السنة الأمازيغية 2964، حيث عبروا عن استنكارهم لاختيار النائب الإسلامي التنكيت على الأمازيغ ووصفهم ب"سواسة". وخلال نفس المناسبة، شدد متدخلون على ضرورة إقرار يوم 13 يناير من كل سنة، عيدا وطنيا للشعب المغربي، بمناسبة فاتح السنة الأمازيغية، معتبرين أن اعتراف دستور المملكة لسنة 2011، يقتضي ترسيم هذه تاريخ 13 يناير، عيدا وطنيا. هذا ويعتبر التقويم الامازيغي، كما تعرفه موسوعة "ويكيبيديا"، هو التقويم الزراعي الذي عادةً ما يستعمل في دول شمال أفريقيا. يعرف أيضًا ب التقويم الفلاّحي (أي الريفي) أو التقويم العجمي (أي غير العربي). وتمّ ابتكاره من أجل تنظيم الأعمال الزراعية الموسمية بدلاً من التقويم الهجري الذي يعتمد على القمر، مما يجعله غير صالح لأمور الزراعة. وتبرز بعض المصادر التاريخية،أن تأريخ السنة الأمازيغية بدأ بانتصار القائد الأمازيغي ششنق على الفراعنة عام 950 قبل الميلاد، والذي أسس الأسرة الثانية والعشرين للبرابرة التي حكمت مصر، وجعل الأمازيغ هذا النصر بداية تقويمهم الذي وصل الآن 2963 الموافق 2013 م.