في سياق الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2964، نظمت الفعاليات الأمازيغية بمدينة أكادير، صباح يوم الأحد 12 يناير2014،مسيرة احتجاجية حاشدة جابت شوارع أكَادير ،رافعة شعارات مطلبية من أجل إسراع الحكومة في إخراج القانون التنظيمي للأمازيغية بعد الاعتراف بها كلغة رسمية في دستور2011. وما ميز هذه المسيرة الأولى من نوعها خلال هذه السنة، هو حجمها وعددها ونوعية الفعاليات الأمازيغية المشاركة فيها، وكذا اللافتة الرئيسية التي رفعت فيها، والتي تتضمن عبارات تنديدية لما عرفته النكتة السخيفة التي نطق بها أحد قادة حزب العدالة والتنمية «المقرئ أبوزيد الإدريسي» في محاضرة له ألقاها بالخليج من تداعيات ومواقف، خاصة أنها استهدفت الأمازيغيين السوسيين في العمق لهذا خلفت ردود فعل قوية وانتقادات عنيفة من طرف الفعاليات الأمازيغية والباحثين المغاربة. لهذا رفع المحتجون في مسيرة «يودا» المنظمة بأكَادير، يوم الأحد الماضي، لافتة معبرة استأثرت بانتباه الجميع يقولون فيها «كفى من العنصرية والتمييز ...»في إشارة إلى تلك النكتة التي لمسوا فيها تحقيرا واستخفافا بالتجار السوسيين ووسمهم بالبخل، خاصة أن النكتة من خلال سياقها وطريقة عرضها تروم إضحاك الخليجيين، وهذاما جعل الأمازيغيين في مسيرتهم يرددون أكثر من مرة عبارة: ارحل..ارحل يا بيجدي في إشارة إلى المقري أبوزيد وبنكيران ... وطالب الأمازيغيون في شعاراتهم المرفوعة بالأمازيغية والفرنسية والعربية بجعل رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية مما سيعزّز الوحدة الوطنية للمغاربة،» خصوصا وأنّ التقويم الأمازيغي، الذي بلغ هذه السنة 2964 سنة، تاريخ طويل، وتاريخ عظيم، ليس للمغاربة فقط، بل لجميع سكان بلدان شمال إفريقيا، لِهذا، يجب على المغرب أن يبادر إلى إعلان رأس السنة عيدا وطنيا «على حد ما جاء في تصريحات عبد الله بوشطارت، عن لجنة الإعلام والتواصل لحركة «يودا».