احتضن فضاء مندوبية وزارة الثقافة بمدينة طنجة عشية يوم الأحد، حفلا ثقافيا وفنيا بمناسبة حلول السنة الجديدة 2963 بالتقويم الأمازيغي. ويأتي تنظيم هذا الحفل من طرف كل من مندوبية وزارة الثقافة بطنجة وجمعية ثويزا، حسب ما جاء في بلاغ بهذا الخصوص، ترسيخا لتقليد الاحتفال بهذه المناسبة التي درج الشعب المغربي على تخليدها منذ قرون، نظرا لما يزخر به هذا اليوم من دلالات تاريخية وثقافية واجتماعية عميقة. حفل السنة الأمازيغة الجديدة الذي كان مفتوحا في وجه العموم وتميز بحضور شخصيات فنية وثقافية بارزة، كان مناسبة لتقديم عرض حول التقويم الامازيغي، كما تم أيضا افتتاح معرض الكتاب والمنتجات الفخارية الامازيغية، فيما نشطت فرقة "أحواش" الأمسية بوصلات فولكلورية نابعة من التراث الامازيغي. والتقويم الامازيغي، كما تعرفه موسوعة "ويكيبيديا"، هو التقويم الزراعي الذي عادةً ما يستعمل في دول شمال أفريقيا. يعرف أيضًا ب التقويم الفلاّحي (أي الريفي) أو التقويم العجمي (أي غير العربي). وتمّ ابتكاره من أجل تنظيم الأعمال الزراعية الموسمية بدلاً من التقويم الهجري الذي يعتمد على القمر، مما يجعله غير صالح لأمور الزراعة.. وتبرز بعض المصادر التاريخية،أن تأريخ السنة الأمازيغية بدأ بانتصار القائد الأمازيغي ششنق على الفراعنة عام 950 قبل الميلاد، والذي أسس الأسرة الثانية والعشرين للبرابرة التي حكمت مصر، وجعل الأمازيغ هذا النصر بداية تقويمهم الذي وصل الآن 2963 الموافق 2013 م.